وأفادت المصادر، بأن السامعي المرتبط بالحرس الثوري ومندوب الملالي حسن إيرلو وصل إلى منطقة الحوبان شرق محافظة تعز، وعقد لقاءات مع قيادات المليشيا في عدد من المديريات وطلب من كل مشرف مجاميع من المسلحين بحيث يلزم كل عاقل (عمدة) منطقة بتسليم 20 مسلحاً أو ما يقابله من المال شهرياً. وحذرت من أن المليشيا الحوثية تسعى لاختراق المرتفعات الجبلية لجنوب محافظة تعز، والتي تمثل الشريان الرئيسي للمحافظة ومحاصرتها. وأضافت المصادر أن السامعي أرسل في الأيام الماضية إلى مديرية حيس جنوب الحديدة مجاميع من المسلحين بهدف مهاجمة المديرية من الأطراف الشرقية للسيطرة عليها. وتسعى مليشيا الحوثي إلى إسقاط مدينة تعز المحاصرة منذ 7 سنوات خصوصاً بعد وصول المبعوث الأممي هانس غروندوبرغ إليها، وسط تحركات سياسية لتوحيد الصف الوطني والسماح بدخول ألوية من المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح في العمليات العسكرية غرب المحافظة، وتحرير مديرية مقبنة وشرعب وفتح الخط الساحلي إلى مديرية المخا بما يسمح بدخول البضائع والتموينات عبر الميناء.
وأفتت المصادر أن المليشيا الحوثية وبتوجيه من مندوب الملالي تحاول استباق تحركات الحكومة الشرعية لتوحيد الجبهات والعمليات العسكرية في إطار غرفة عمليات موحدة لتحرير ما تبقى من محافظة تعز وفك حصارها.
وكانت وسائل إعلامية يمنية ذكرت أن السامعي يسعى للسيطرة على منطقته (مديرية سامع) في منطقة الحجرية، التي تمثل الشريان الوحيد الذي يربط مدينة تعز بمحافظة عدن، والتقدم نحو الجبال المطلة على لحج والمناطق الساحلية المؤدية إلى باب المندب. ودفع الجيش الوطني بتعزيزات كبيرة إلى مديرية سامع ضمن الاستعدادات لمواجهة أي تحرك يقوم به السامعي، خصوصاً بعد قيامه عبر عناصر موالية له بمحاولة تجنيد أبناء منطقته.