| «آلاء» راقصة تنورة على خطى والدها.. «بتطلع من الأوائل وهتبقى مهندسة»

يبقى الأب أقرب صديق لابنته، من هنا نشأت علاقة «آلاء» بوالدها، فكلما ذهب محمد السرجي إلى عمله بمدينة شرم الشيخ كراقص «تنورة» ضمن مجموعة من فناني الفنون الشعبية، لازمته ابنته إلى حيث يعمل، وراقبته دون أن يلاحظها، حتى أتقنت جيدًا حركات «التنورة» حد البراعة، ومن ثم أخبرت والدها وطلبت منه خوض التجربة.

قصة «آلاء» التي تعلمت فن التنورة فى سن الثامنة

يحكي «محمد»، القاطن بمدينة المحلة الكبرى، قصة صغيرته «آلاء»، 14 عامًا، التي تعلمت منه فن التنورة في سن الثامنة: «فضلت تراقبني وتحاول تتعلم وتشوفنى برقص إزاي وتقلد، فجأة قالت لى يا بابا أنا بقيت أعرف ألعب تنورة زيك وعايزة أشتغل معاك، فشُفتها الأول لقيتها فعلاً بتعرف ترقصها ووافقت، بس اتفقت معاها لو الرقص أثَّر على دراستها، مش هخليها تكمل، ولما وصلت 10 سنين بقت تنزل شغل، ومتمكنة لدرجة إنها بتنطلب بالاسم في الحفلات الكبيرة».

منذ لحظة موافقة والد «آلاء» على عملها كراقصة «تنورة»، جهزت الطفلة نفسها، كما روى: «رُحنا للترزي ياخد مقاساتها ويفصل لها لبس مخصوص، العباية الداخلية في مكان والتنورة نفسها في مكان تاني، وأول ما لبسته حسيت إنه لايق عليها فسِبت لها الشغلانة، وركزت على باقي الفنون الشعبية زى الفلكلور الصعيدي والفلاحي والنوبي والإسكندراني وغيره، وسِبت لها المساحة تظهر، وفعلاً ظهرت أكتر منِّي».

«آلاء» ترافق والدها منذ نعومة أظافرها 

فيما روت «آلاء» دعم والدها لها منذ أن رافقته فى سن مبكرة: «من 6 سنين وأنا بروح مع بابا الشغل وبتفرج عليه، لحد ما حبيت التنورة واتعلمتها، وطبعاً أول مرة أرقص كنت خايفة أطلع للناس، بس بابا فضل يطمّنى بعد ما علمنى الأساسيات، وعلمنى إزاى أضيف شخصيتى على الرقصة، كان بيفرجني على فيديوهات لناس معروفين فى مصر، ويخليني أتابع وأطور من نفسي، وأعرف الأخطاء اللي بيقعوا فيها عشان أتجنبها، يعنى عرض لي الصواب والخطأ عشان أكوّن شخصيتي الفنية، ودلوقتي احترفت المهنة، وقدرت أعمل لنفسي اسم مسمّع في المحلة كلها».

عاشقة «التنورة» تتجه للعالمية

عشق «آلاء» لفن «التنورة» جعلها لا تكتفي بشهرتها المحلية، بل تطلعت إلى الشهرة عالمياً، بحسب والدها: «بقت معروفة ومطلوبة في كل الحفلات، سواء أعياد ميلاد أو حفلات مدرسية، حتى مدير الإدارة التعليمية في شرق المحلة بيطلبها بالاسم، وبقت ماسكة حفلات الإدارة، ودلوقتي عايزة تسافر عشان تخلّي العالم كله يشوف شغلها، وفي نفس الوقت مهتمة بالدراسة، وبتطلع من الأوائل ونفسها تبقى مهندسة».