رجحت دراسة علمية جديدة زيادة فرص حدوث هجوم فضائي على الأرض، بسبب المهمات المأهولة المخطط لإطلاقها إلى المريخ، إذ قال تقرير جديد من البروفيسور أنتوني ريكياردي، الخبير في بيئة الكائنات والطفيليات الغازية، إن «الكائنات الحية التي تعيش خارج الأرض يمكن أن تدمر نظامنا البيئي».
يمكن للبكتيريا والفطريات وغيرها من الكائنات التي قد تنتقل خلسة أن تلتصق بالمركبات الفضائية، وتعود مع مهمة ما أثناء عودتها إلى الأرض، بحسب تصريحات البروفيسور ريكياردي، والذي أكد أنه: «نظرًا للتكاليف الهائلة التي تتحملها قطاعات الموارد وصحة الإنسان، فإن أي كائنات بيولوجية دخيلة هي قضية أمن بيولوجي عالمية تتطلب حلولًا صارمة».
غزو فضائي محتمل قد يدمر البشرية
وتابع ريكياردي، قوله: «عصر استكشاف الفضاء يجلب معه مخاطر جديدة، ومن الممكن أن نتعرض لغزو فضائي يقضي علينا ويسبب كوارث هائلة على كوكب الأرض»، بحسب صحيفة «ديلي ستار» البريطانية.
وأضاف خبير البيئات الخاصة بالأنواع الغازية، قائلاً: «الخطر لا يأتي من الرجال الخضر الصغار الذين يصلون على الصحون الطائرة كما نرى في الأفلام، ولكن، بدلاً من ذلك، قد يأتي من التلوث الميكروبيولوجي الذي قد يصيب الأرض قادما من بيئات خارج الكوكب».
تحذير من تفاعلات الطفيليات الغريبة
حذر البروفيسور ريكياردي، الذي نشر بحثه في مجلة BioScience، من أن تفاعلات الطفيليات الغريبة يمكن أن تشكل تهديدًا، مشيراً إلى أن البحث رؤى جديدة لعلم الأوبئة، والتطور السريع، والعلاقة بين التنوع البيولوجي واستقرار البيئات وديناميكيات تفاعلات المفترس والفريسة والطفيلي المضيف، والعديد من المفاهيم الأخرى.
ويعتبر السباق إلى المريخ سريع للغاية، حيث أعلنت الصين بالفعل أنها تخطط لإرسال طاقمها الأول في عام 2033، مع رحلات متابعة منتظمة، بالإضافة إلى أن الولايات المتحدة تريد الوصول إلى هناك أولاً، كما ترددت شائعات عن أن روسيا تفكر في رحلات إلى المريخ أيضًا.