واستهل بن جنيدب اللقاء بالتعريف بالحضارة العمرانية وما تتفرع منه من محاور «العمارة والمدينة والمجتمع» وارتباط الحضارة بالاستمتاع والفنون والتعريف بين المدن العادية والمدن النبيلة وإعادة هيكلة المجتمعات الحديثة. واستعرض خلال حديثه مصطلح العمارة النبيلة الذي يجمع بين الوصف المادي والمعنوي، ويحقق الدهشة والاستمتاع بالحياة، متحدثا عن عمارة الحرمين الشريفين «أحد نماذج» العمارة النبيلة في تاريخ الإنسانية، والتوسعة السعودية الثالثة التي تمثل ذروة العمارة النبيلة في هذا العصر والمتميزة بوحدة المادة والبناء، مضيفا أن اللغة المعمارية لمشاريع الحرمين الشريفين ثابتة منذ التوسعة الأولى، وأتت التوسعتان الثانية والثالثة كتطوير لهذه اللغة.
واختتم اللقاء بالاستماع إلى مداخلات الحضور المشاركين في أولى جلسات الملتقى بمشاركة المهتمين بالجوانب العمرانية والإنسانية. يُذكر أن «ملتقى معماريون» الذي تعقده الأمانة بشكل شهري دوري، يهدف إلى بناء علاقة تواصل وحوار مع أفراد المجتمع، وتثقيف وتوعية المجتمع عمرانيا، وبناء روح التعاون بين المجتمع والمسؤولين في المنطقة.