عشق الفن منذ الصبا، جدران مدرسته بمدينة الزقازيق شاهدة على فترة تكوين وجدانه، لم يكن يعلم وقتها أن خطواته الأولى بالمسرح المدرسي، هي السبب في أن يصبح الإمبراطور أحمد زكي، الذي رحل قبل 16 عاما، إلا أنه ما زال في وجدان محبيه بالعربي الذين لم ينسوا ذكرى ميلاده.
أحمد زكي يتحدث عن فترة صباه
«الطفولة والصبا من أجمل الفترات التي تعد الخطوات الأولى في الحياة».. هكذا تحدث أحمد زكي عن بداية تشكيل وجدانه الفني، خلال لقائه النادر في برنامج «ضيفنا الليلة» مع الإعلامية سامية الأتربي، الذي أعيد نشره عبر قناة «ماسبيرو زمان» بموقع الفيديوهات «يوتيوب»، متذكرا ناظر مدرسة الزقازيق الصناعية الذي كان سبب في تعلقه بالفن؛ إذ كان يحرص على إقامة مسابقات مسرحية طوال شهر رمضان.
«زكي» كان طالبا بقسم المكانيكا بالمدرسة الصناعية، التي رغب في الالتحاق بها من أجل التواجد برفقة أصدقاء الطفولة، تاركا حلم الانضمام للثانوية العامة، بحسب روايته في «ضيفنا الليلة»، متابعا: «دخلت الثانوي الصنايع رغم إنه استهواني ثانوي، لكن لما عرفت إن من الصنايع ممكن التحق بكلية هندسة أو معهد عالي صناعي فضل أبقا مع زمايلي، لكن الفن خادني وقررت التحق بمعهد فنون مسرحية».
منافسة بين الفصول
وعن مدير مدرسة الإمبراطور في الزقازيق، قال أحمد زكي: «الناظر ده حابب الفن وعارف إنه بيشكل وجدان البشر وبيفتح عيون الناس على أشياء جميلة، وقال هنعمل جايزة لأحسن قسم في المدرسة هيقدم مسرح فصل كوميدي وآخر تراجيدي».
منافسة بين الفصول الدراسية جعلت من «زكي» طالبا عاشقا للمسرح، حتى أصبح رئيس فرقة المسرح بالمدرسة ثم مخرجا للمسرحيات، واصفا: «الفن كان جوايا من طفولتي على هيئة شخصيات وعوالم .. المسرح موهبة أو ملكة ربنا وهبها ليا».
ومن مسرح المدرسة انتقل «أحمد» إلى الثقافة الجماهيرية المعروفة بقصور الثقافة، حيث تواجد داخل مكان ملئ بالكتب والراوايات، وشارك في العديد من الفاعليات والعربات التي تجوب القرى من أجل نقل المسرح والاستعراض للأشخاص البسيطة.