قدّم مركز حماية لحقوق الإنسان بلاغًا خاصًا وفق الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان يتعلق بالممارسات العنصرية التي تنتهجها إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وذكر المركز، في بيان صحفي، إنّه قدّم البلاغ للمقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة مايكل لينك، والمقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة نيلز ميلزر، وإلى أعضاء الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي.
وأوضح في بلاغه أنّ قوات الاحتلال تواصل اعتقال الآلاف من الفلسطينيين بشكل تعسفي ولأسباب واهية وغير معلنة، وتعرضهم لظروف حياتية قاسية كأحد الأساليب الهادفة لإفنائهم، وتمارس عليهم التعذيب والإهمال الطبي المتعمد والضرب والقمع باستخدام القوة المفرطة.
وبيّن أن إدارة مصلحة سجوان الاحتلال وإدارة سجن النقب ووحدة (متسادة) ووحدة (كيتر) اقتحمت القسم “3” من سجن النقب وأطفأت الأنوار وألقي قرابة 55 سجينًا فلسطينيًا بالقوة على الأرض واحدًا تلو الآخر بعد تكبيل أيديهم خلف ظهورهم وتعرضوا للضرب بالهراوات والقضبان الحديدية والركل على أيدي عشرة حراس على الأقل، وتركوا مكبلين بالأصفاد على الأرض لساعات مما نتج عنه إصابة عدد منهم بجروح خطيرة.
وأشار البلاغ إلى أنّ كاميرات المراقبة وثّقت ما حدث، ورغم ذلك لم يتم أي تحقيق جدي في الحادث وأغلق التحقيق وقُيّد ضد مجهول.
ونبّه المركز الحقوقي إلى أنّ الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين يتعرضون إلى انتهاكات واسعة ومنظمة إذ تنتهك حقوقهم ويعاملون معاملة غير لائقة وحاطة بالكرامة، ويتم حرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية بالسلامة الجسدية والعلاج المناسب والاتصال بذويهم.
وطالب “حماية” المقررين المعنيين بالعمل الجاد من أجل تشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة للوقوف عند انتهاكات إدارة مصلحة سجون الاحتلال لحقوق الأسرى والمعتقلين في سجونها.