مصر: إثيوبيا «تغالط».. وتدير سد النهضة انفرادياً

حذر وزير الري المصري محمد عبدالعاطي من أن أي نقص في مياه النيل سيسبب عدم استقرار أمني في المنطقة. وأفادت وزارة الموارد المائية والري المصرية في بيان لها، اليوم (السبت)، أن عبدالعاطي، التقى خبير المياه الأمريكي الحكومي ماثيو باركس ونائب السفير الأمريكي نيكول شامبين وممثلي سفارة الولايات المتحدة في القاهرة. وشدد على أن «أي نقص في المياه سيسبب مشاكل اجتماعية وعدم استقرار أمني في المنطقة ويزيد من الهجرة غير الشرعية». واتهم الوزير الجانب الإثيوبي بتعمد إصدار بيانات مغلوطة وإدارة سد النهضة بشكل منفرد، ما تسبب في حدوث أضرار على دولتي المصب. وأكد أن إصرار إثيوبيا على ملء سد النهضة دون توليد كهرباء يثير التساؤلات.

وكانت إثيوبيا أبدت نهاية شهر أكتوبر الماضي استعدادها لاستئناف المفاوضات الثلاثية حول ملف سد النهضة. وسبق أن طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بسرعة التوصل إلى اتفاقية متوازنة وملزمة حول تشغيل سد النهضة.

يذكر أن مفاوضات سد النهضة بين السودان وإثيوبيا ومصر متوقفة منذ فشل الجولة الأخيرة التي عقدت في الكونغو الديمقراطية في أبريل الماضي. وعلى مدار الجولات السابقة، تمسكت القاهرة والخرطوم بالتوصل لاتفاق ملزم قبل الملء الثاني لسد النهضة الذي نفذته إثيوبيا بالفعل.

وكشف رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت أخيراً، أنه تلقى وعداً من إثيوبيا باستمرار المفاوضات حول سد النهضة بعد تشكيل الحكومة الجديدة في أكتوبر الماضي.