كشف موقع إلكتروني عبري، اليوم السبت، النقاب عن موعد زرع “جاسوس إيران” في منزل وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس.
ادعى الموقع الإلكتروني “ديبكا”، اليوم السبت، بأن الجاسوس الإيراني الذي تم زرعه في منزل غانتس، هو مواطن إسرائيلي بالأساس، يدعى عومري غورن جوروكبسكي، وقد سبق تجنيده من قبل إيران في عام 2015، حينما كان بيني غانتس رئيسا لأركان بلاده في الجيش الإسرائيلي.
كان يعمل عومري غورن، قبل عامين، عامل نظافة في منزل غانتس، حينما نجح قراصنة في اختراق هاتف رئيس حزب “أزرق أبيض” فور توليه زعامة الحزب الإسرائيلي الذي دخل عالم السياسة مؤخرا، ما يعني أن الجاسوس الإيراني هو الذي منح القراصنة حق الوصول والتمكن من هاتف غانتس.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت، أمس الجمعة، عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي، رام بن باراك، دعوته إلى لجنة البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” خلال الأيام المقبلة، من أجل مناقشة الإخفاق الأمني الذي تم اكتشافه في منزل غانتس.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد ذكرت أن جهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلية “الشاباك” قد اعترف بفشله في توفير الحماية الكاملة للجنرال بيني غانتس، وتحمله المسؤولية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول سابق في جهاز “الموساد” أن هناك حالة من الفشل الذريع خاصة فيما يتعلق بالسجل الجنائي للجاسوس الموجود داخل منزل الجنرال بيني غانتس، مؤكدا أنه كان من الضروري استبعاد هذا الرجل، إن وجوده داخل منزل وزير الدفاع الإسرائيلي مخاطرة حقيقية.
وذكرت شبكة “آي 24 نيوز” الإسرائيلية أن غورين البالغ من العمر 37 عاما، تواصل مع مجموعة محسوبة على إيران تدعى “بلاك شادو”، نظير مبلغ من المال.
ووفقا للرواية الإسرائيلية، فإن المتهم استخدم تطبيق “تلغرام” في التواصل مع “بلاك شادو” التي عرفتها الصحافة الإسرائيلية على أنها مجموعة قرصنة، ثم عرض عليهم زراعة برمجية “الدودة” الخبيثة في حاسوب وزير الدفاع، ما يمكنهم من اختراقه.
ومع ذلك، استطاعت السلطات الإسرائيلية اعتقاله بعد أيام من تواصله مع المجموعة، وقبل أن يتمكن من إرسال أي معلومة حساسة، وأرجع الشاباك نجاحه في توقيف غورن في الوقت المناسب إلى الإجراءات الأمنية المشددة وبروتوكولات ومعدات أمن المعلومات المثبتة في منزل غانتس، التي لم تمكن غورن من الاطلاع على المواد السرية أو إرسالها.
العامل يمتلك سجلا إجراميا، حيث اعتقل 14 مرة وأدين 4 مرات بالسجن لفترات مختلفة، فيما استلهم الفكرة بعد نشر تقارير إعلامية حول تنفيذ “بلاك شادو” هجمات إلكترونية ضد أهداف إسرائيلية.