ولفت وزير حقوق الإنسان إلى أن المليشيا استخدمت المدارس والمنشآت التعليمية وحولتها إلى معسكرات ومخازن للأسلحة، ما يمثل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على جماعات الحوثي للكف عن هذه الانتهاكات والوقوف بجدية لحماية أطفال اليمن من التصرفات التعسفية وعمليات التجنيد الواسعة وتقديم الدعم للحكومة لمساعدتها في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاع المسلح.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد بن مبارك أن ملامح المشروع الإيراني في المنطقة أصبحت واضحةً للعيان، وأن المليشيا المدعومة منه باتت تهدد أمن الجزيرة العربية لتنفيذ أجندة تخريبية، لافتا إلى أن تحقيق السلام كفيل بتحجيم المليشيا ومعالجة جميع النتوءات والتشوهات التي أحدثتها في المجتمع اليمني.
وطالب في مؤتمر الأمن الإقليمي (حوار المنامة) الذي تستضيفه العاصمة البحرينية بضرورة التعامل بمرونة مع كافة المبادرات والمساعي الرامية لتحقيق السلام بما يتسق مع مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216.
وقال إن تداعيات سقوط مأرب لن تمثل خلق حالة إنسانية مروعة فحسب، بل إن ذلك سيمثل نهاية للعملية السياسية والسلام في اليمن وللجهود التي تبذل لاستعادة الأمن والاستقرار، وستعم الفوضى والمزيد من العنف والاحتراب الداخلي وموجات الهجرة، وبداية حالة طويلة الأمد من عدم الاستقرار تؤذن بحروب أخرى ستتخذ من اليمن منطلقا لها إلى باقي المنطقة.