الحيوانات هي كائنات تشعر بكل ما حولها بل وتقدم وتستقبل مشاعر الحب والكره من خلال أسلوب التعامل، ما ينعكس بالطبع على قدرتها الإنتاجية وعلى كونها تصبح في حالة أليفة أو شرسة، كل ذلك دفع جمعية «بروك» الخيرية للرفق بالحيوان بالسيدة زينب، إلى أن تسلط كل مجهوداتها من أجل ترسيخ ثقافة الرفق بالحيوان من خلال عدة أنشطة تقوم بها.
هدف جمعية «بروك»
تتخصص الجمعية في رعاية واستقبال حيوانات الفصيلة الخيلية (الحصان – الحمار –البغل)، ورغم ذلك إلا أنها تقدم الاستشارات الطبية عن الحيوانات عموما: «تهدف الجمعية إلى تحسين مستوى الرفق بالحيوان، وتخفيف الألم والمعاناة عن الفصيلة الخيلية، من خلال تقديم خدمات بيطرية مجانية»، هكذا قال الدكتور عماد ناعوم، مدير الخدمات الطبية والرفق بالحيوان بجمعية «بروك»، في حديثه لـ«»، وأن الجمعية تقدم هذه الخدمات من خلال العيادات الثابتة و25 عيادة متنقلة تزور بشكل دوري 177 قرية ومركزا على مستوى الجمهورية.
حملات التوعية التي تقوم بها جمعية «بروك»
جهود ضخمة تبذلها الجمعية من أجل حماية الحيوانات وضمان معاملة طيبة لها، منها حملات توعية لأصحاب الحيوانات، وأيضا عمال الجمعية ذاتها ممن يتولون مهمة التعامل مع الحيوانات مثل «السروجي» أو«البيطار» وهو من يتولى تنظيف حوافرها: «إحنا لوحدنا مش هنقدر نوصل لكل الحيوانات، فبنحاول نقدم المعلومات الصحيحة عن كيفية الاعتناء بها، وبنحاول نوصل الوعي لكل الناس» وفقا لـ«عماد»، وأن الجمعية تنظم برامج تدريية لطلبة الكليات البيطرية لمدة 7 أيام خلال الإجازة الصيفية.
المسابقات التي تنظمها جمعية «بروك»
مسابقات عديدة أيضا تنظمها الجمعية، حول الاعتناء بالحيوانات وكيفية التعامل معها، مع توزيع جوائز رمزية للفائزين كعامل تحفيزي لهم: «الطفل لما بيكون عنده رأفة بالحيوان هيطلع شخص سوي في المستقبل واجتماعي أكتر، علشان كدا إحنا بنستقبل زيارات المدارس في جميع أفرعنا الـ 7 على مستوى الجمهورية، وبنعمل مسابقات بسيطة بين الطلاب، زي مثلا تقديم رسومات توضح إزاي يهتموا بالحيوانات ويرعوها، وكمان بنعمل مسابقات بين أصحاب الحيوانات مع تكريم الـ 10 الأوائل من أصحاب الأسلوب الأفضل في التعامل»، بحسب مدير الخدمات الطبية، وأنه منذ بداية جائحة كورونا وتأثيرها السلبي على السياحة، أخذت الجمعية على عاتقها مهمة تغذية 1700 من خيول عربات الحنطور العاملة في مجال السياحة، بشكل دوري، بعد أن عجز أصحابها عن تحمل تكلفة الاعتناء بها ومراعاتها.
الاهتمام بالحيوانات ورعايتها
يتم استقبال الحيوانات من أصحاب الفصيلة الخيلية، والكشف عليها بواسطة أطباء المستشفى المتخصصين وصرف العلاج مجانا، كما يتم توفير متابعة مستمرة مع أصحابها لضمان التعافي الكامل، كما يتم أيضا إحتجاز بعضها إذا كان حالها يستلزم ذلك: «الحيوان أول ما بيدخل بياخد رقم وبيدخل في أسطبل مخصص له فقط ومزود بالمياه، والدكاترة بيفضلوا يتابعوا معاه في الأكل والعلاج كل يوم، وأول ما يبدأ يتماثل للشفاء بنخرجه مع باقي الحيوانات زمايله لأن دا بيحسن من نفسيته وبيساعده أنه يتعافى بشكل أسرع، ولما يخف خالص صاحبه بيجي ياخده، وبنديله تعليمات يمشي عليها علشان المشكلة متتكررش تاني»، وفقا لـ«عماد»، مع الالتزام ببرنامج يومي للحيوانات يبدأ بالإستحمام ومن ثم الرعاية الطبية والغذائية التي تكون من خلال تقديم 3 وجبات يوميا، على أن يكون الفطار والغداء برسيم والعشاء شعير وتبن أو ردة.