بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، مع مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني، مخرجات المؤتمر الدولي للمانحين لحشد الموارد المالية للأونروا، والتحركات القادمة لتغطية العجز المالي البالغ 60 مليون دولار، إلى جانب مطالب اتحاد العاملين ونزاع العمل المستمر بين إدارة الأونروا والاتحاد.
وأكد أبو هولي، خلال اللقاء الذي عقد في مقر رئاسة الأونروا، أهمية البناء على نتائج المؤتمر الدولي للمانحين لتأمين دائم طويل الأمد متعدد السنوات للأونروا يحقق الاستقرار المالي في ميزانية الأونروا الاعتيادية.
واستعرض احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية، وأوضاعهم المعيشية الصعبة في ظل ارتفاع أسعار السلع وفقدان العمل بسبب جائحة كورونا، مؤكداً ضرورة أن تتوقف الأونروا عن سياسة التقليصات التي تنتهجها والتي باتت آثارها واضحة في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتدني الخدمات الصحية والإغاثية والكثافة الصفية في الفصول الدراسية ووقف التوظيف وخاصة المعلمين.
ورحب د. أبو هولي باستراتيجية الأونروا للأعوام 2023 – 2028 خاصة فيما يتعلق بإدخال عنصر التكنولوجيا والرقمنة في خدماتها وتطوير برامجها لتشمل الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة وحماية الأطفال، مؤكداً أن نجاح استراتيجية الأونروا في تحقيق أهدافها يتطلب تمويلا كافيا دائما ومستداما وميزانية مفتوحة تستجيب لاحتياجات اللاجئين المتزايدة.
وأعرب عن أمله أن يعالج نزاع العمل القائم بين الأونروا واتحاد العاملين في أسرع وقت ممكن وأن لا تنعكس الحالة القائمة على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وتقدم أبو هولي بمقترحات لحل الأزمة بين الأونروا والاتحاد تبدأ بإلغاء قرار الإجازة الاستثنائية الإجبارية بدون راتب وصرف العلاوة السنوية كخطوة نحو إعادة الثقة بين الطرفين ومعالجة القضايا المطلبية المتبقية عبر الحوار.
من جهته أكد لازاريني، أن المؤتمر الدولي خطوة إيجابية وناجحة ولكنه ليس العصا السحرية لحل كل المشاكل، وأن الأونروا سوف تواصل اتصالها مع المانحين لجلب شركاء ومساهمين جدد لتحقيق تمويل مستدام يغطي ميزانية الأونروا البرامجية.
وقال: “أطلعنا المانحين على استراتيجيتنا الحديثة، وقلت لهم هذا ما سنقدمه في الأعوام القادمة ويجب أن يكون هناك التزام مالي بخطوات عملية لتنفيذها، ولكي يحدث ذلك (تنفيذ الخطة) يجب أن لا تنهار الأونروا”.
وأشاد بدور دائرة شؤون اللاجئين وأبو هولي في دعم الأونروا للخروج من أزمتها المالية ودورها في إنجاح المؤتمر الدولي.
وحول نزاع العمل القائم بين إدارة الأونروا واتحاد العاملين قال لازاريني : “لم أتحدث اطلاقاً خلال هذا العام أو العام السابق عن الإجازة الاستثنائية”.
وتابع: أبلغنا الاتحاد بأنه في نهاية شهر مارس القادم (2022) سيرفع تجميد العلاوة السنوية وسيتم صرفها بأثر رجعي”.
وتطرق الاجتماع إلى اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا التي ستعقد في نهاية الشهر الجاري في العاصمة الأردنية عمان.