حققت مشاركة رئاسة الحرمين الشريفين في أعمال وفعاليات مؤتمر تمكين المرأة ودورها التنموي في عهد الملك سلمان؛ والذي نظمته جامعة الامام محمد بن سعود ظهر اليوم في الرياض في أعمال وفعاليات مؤتمر تمكين المرأة ودورها التنموي في عهد الملك سلمان؛ بتوجيه من الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ تفاعلا وتأثيرا كبيرا في اورقة المؤتمر كونه الوفد الاكبر من نوعه في تاريخ الرئاسة وفي مشاركة غير مسبوقة عالية المستوى عكست المتغيرات التاريخية التي شهدتها الرئاسة لتعظيم تمكين المرأة لخدمة قاصدات الحرمين الشريفين.
(السديس: التمكين لتكثيف الفاعلية للبناء المجتمعي)
وكشف الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي أن الرئاسة مكنت المرأة لأول مرة في هذا الجهاز الحكومي لتتقلد منصب مساعد الرئيس العام للشؤون النسائية، وبهذا تكون الرئاسة قد دخلت مرحلة تأريخية، وسابقت عجلة الزمن التطويرية؛ لزيادة الإنتاجية في العمل المؤسسي، وتكثيف الفاعلية للبناء المجتمعي.
وتحدث الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في الجلسة الاولى في المؤتمر عن التأصيل الشرعي لتمكين المرأة مبرزا جهودها في خدمة الحرمين الشريفين.
(إشادة بإصلاحات الملك سلمان)
واشاد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بالإصلاحات التشريعية التي تمت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتمكين المرأة، معربا عن شكره وتقديره لحرم خادم الحرمين الشريفين على رعايتها الكريمة لمؤتمر تمكين المرأة.
(مشاركة نسائية فاعلة حققت أثرا إيجابيا)
ورافق الشيخ عبدالرحمن السديس خلال مشاركته في المؤتمر كل من مساعد الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية ووكيل الرئيس العام للشؤون النسائية الدكتورة العنود بنت خالد العبود ومساعدة الرئيس للشؤون النسائيةً فاطمة الرشود ووكيلة الرئيس لتمكين المرأة مرام عبدالكريم المعطاني والوكيل المساعد لتمكين المرأة في وكالة المسجد النبوي ليلى بنت عايض المحمدي ومديرة الادارة العامة لتمكين الزائرات في وكالة المسجد النبوي ليلى بنت سلمان المحمدي.
وسجلت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أعلى منصب قيادي نسائي في تاريخها، مطلع العام الحالي عندما اصدر الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، قرارات تاريخية بتعيين سيدتين مساعدتين للرئيس العام لشؤون الحرمين، إلى جانب حزمة من مناصب قيادية نسائية أخرى، تشمل وكيلات الرئيس العام، ووكيلات مساعدات في مختلف التخصصات التطويرية.
وقال الشيخ السديس إن الرئاسة ساعية بخطى حثيثة إلى تفعيل الإصلاحات التشريعية وتمكين المرأة في الحرمين الشريفين، ودورها في خدمة قاصدات بيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك في العديد من المجالات الدعوية وفق الضوابط الشرعية والمقاصد المرعية.
(إعداد موسوعة وتبني مسابقات لتمكين المرأة)
وأوصى الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي بتتابع المؤتمرات والندوات في ابراز جهود المملكة في تمكين المرأة مقترحا إعداد موسوعة شاملة وتبني جائزة ومسابقات في تمكين المرأة. كما أوصى الشيخ السديس بإبراز دور المملكة العربية السعودية الريادي في مجال التمكين والرؤية ٢٠٣٠ مطالبا بسن الانظمة الحازمة لكل من يسيء الى تمكين المرأة بضوابطه الشرعية.
(تمكين المرأة مسؤولية دينية ووطنية في ضوء القيم الإسلامية)
واكد الرئيس العام ان تمكين المرأة مسؤولية دينية ووطنية ومجتمعية وتنموية في ضوء القيم الاسلامية مشيدا بما وصلت اليه المرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. وتابع الشيخ السديس قائلا: إن للمرأة المسلمة مكانة رفيعة في الإسلام وأثرا كبيرا في حياة الفرد والمجتمع وقد أولاها الإسلام عناية خاصة ومنحها كافة حقوقها بلا نقصان.
واشاد الرئيس العام بدور جامعة الإمام وانموذجها مع الرئاسة في تجربة تمكين المرأة معربا عن شكره وتقديره لرئيس جامعة الإمام محمد بن سعود لتنظيمها للمؤتمر. واكد ان التكامل والتناغم والتناسق بين الرجل والمرأة هو الذي ميّز المملكة في أن تُعنى بتمكين المرأة في ضوء الضوابط الشرعية والقيم الإسلامية والهوية الوطنية.
(إقامة ملتقى مشترك في رئاسة الحرمين)
وقدم الرئيس العام الدعوة لرئيس الجامعة وجميع القيادات النسائية بالجامعة لعقد ملتقى مشترك لتمكين المرأة في رئاسة الحرمين بمكة وووكالة المسجد النبوي في المدينة.. كما اقترح الشيخ عبدالرحمن السديس تشكيل لجنة من الرئاسة والجامعة لوضع الآليات للتعاون المشترك في مجال تمكين المرأة..
وكان وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ قد دشن صباح اليوم الثلاثاء أعمال وفعاليات مؤتمر تمكين المرأة ودورها التنموي في عهد الملك سلمان نيابة عن حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين في الرياض.
وسلط المؤتمر الضوء على أبرز الإصلاحات التشريعية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ودورها في تمكين المرأة، وتعزيز دور المرأة السعودية في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030. كما استعرض النجاحات النسائية والمكتسبات التي حققتها المرأة في عهد خادم الحرمين الشريفين. وجاء تنظيم المؤتمر، ايماناً من الجامعة بأهمية إبراز الدور الريادي للقيادة الحكيمة في مجال تمكين المرأة السعودية ودعم مشاركتها في مسارات التنمية الوطنية الراهنة، بالإضافة إلى استعراض الإنجازات والتجارب والمكتسبات التي تحققت للكوادر الوطنية النسائية في ظل الدعم السخي من القيادة الرشيدة.
(جلسات حوارية ومداخلات إيجابية)
وشهدت أروقة المؤتمر عقد جلسات علمية رئيسية وجلسات حوارية متنوعة، يصاحبها معرض لأعمال وفعاليات المؤتمر بمشاركة 30 جهة من مختلف القطاعين الحكومي والخاص، فضلاً عن تقديم 49 بحثاً علمياً محكماً تتناول المنجزات والقرارات التاريخية والإصلاحات التي تخص المرأة السعودية وسُبل وآليات تعزيزها في ضوء الدعم والتوجيهات الكريمة، في حين شارك 110 متحدثين ومتحدثات في الجلسات العلمية والحوارية المصاحبة لأعمال وفعاليات المؤتمر.