في واقعة غريبة، لم تكتمل فيها فرحة الأهل والأصدقاء، من عودة الحياة لـ«كومار» الرجل الأربعيني الذي اشتهرت قصته إعلاميًا في الهند باسم «المعجزة»، بعد أن عادت له الحياة عقب قضاء ليلة كاملة في غرفة باردة بالمستشفيات، ليعود الحزن والغضب على أقاربه، ويرحل عن الحياة مرة أخرى.
توفي كومار، 40 عامًا، الذي كان يعمل كهربائيًا، بعد إصابته بنزيف داخلي في رأسه إثر حادث تعرض له أثناء ركوب دراجته النارية في مدينة «مراد آباد» الموجودة شرق نيودلهي بالهند، مساء أمس، في كلية الطب في مدينة «ميروت»، بحسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية.
شقيق كومار يعلن وفاة أخيه
وفي حديث لصحيفة «تايمز أوف إنديا»، قال شقيقه ساتياناند جوتام: «أخي قاتل من أجل حياته لكنه خسر المعركة بعد 5 أيام، أراد أن يعيش وكانت تظهر عليه علامات الشفاء ويستجيب كلما ننادي اسمه، وعناصره الحيوية كانت طبيعية، ومع ذلك، تعرض لجلطة في دماغه ومات».
عودة كومار للحياة
ترك حادث الدراجة النارية كومار في حالة حرجة، إذ أعلن الأطباء وفاته في البداية بعدما لم يجدوا أي نبضات قلب، وأثناء وجوده في ثلاجة مشرحة المستشفى، لاحظ أحد أفراد الأسرة أن كومار يتحرك عندما جاءوا لتوقيع وثائق للسماح بإجراء تشريح للجثة، عندها وصرخ قائلاً: «إنه لم يمت على الإطلاق»، وأكدت العائلة لاحقا في حديثها إلى المراسلين المحليين: «سوف نتقدم بشكوى ضد الأطباء للإهمال لأنهم كادوا يقتلونه بوضعه في الثلاجة».
وأشاد راجندرا كومار، المشرف الطبي بالمستشفى، في وقت سابق بتعافي كومار ووصفه بأنه «معجزة» وذكر أنه «من أندر الحالات»، وأضاف: «كان طبيب الطوارئ الطبية يرى المريض في الساعة 3 صباحًا، ولم يكن هناك دقات قلب عنده، وفحص الرجل عدة مرات، وبعد ذلك أُعلن عن وفاته، لكن في الصباح وجد فريق من الشرطة، وعائلته أنه ما يزال على قيد الحياة، وتم طلب تحقيق»، وأضاف أنه «بسبب ندرة حدوث هذا الأمر لا يمكننا تسميته إهمالاً».