| باحث أثري يكشف سر الأنوف المكسورة في تماثيل الفراعنة: صراعات سياسية

لا صوت يعلو فوق صوت فعاليات الاحتفالية التاريخية التي تشهدها محافظة الأقصر الآن، بافتتاح طريق الكباش بعد تطويره، حيث يشارك نحو 200 مراسل من دول مختلفة عربية وأجنبية، في تغطية الفعالية المهمة، حسب ما أعلن ضياء رشوان، نقيب الصحفيين.

وشهد الحفل الذي انطلقت فعالياته في الساعة 7 ونصف، ظهور الآثار المصرية في مدينة الأقصر التي تضم ثلث آثار العالم، وفي وجهها بعض الكسور، خاصة الأنف، ما جعل البعض يتساءل عن سر الأنوف المكسورة للآثار المصرية.

باحث أثري يكشف سر الأنواف المكسورة

الباحث الأثري عماد مهدي، تحدّث عن سر الأنواف المكسورة في وجوه التماثيل الأثرية المصرية، قائلا في تصريحات لـ«»، إنّ الأمر لا يقتصر على الأنف فقط، بل هناك أجزاء من أوجه التماثيل بها العديد من الأجزاء المكسورة، وذلك يرجع لسببين، الأول تلفيات أثناء عمليات التحنيط لم تُعالج بشكل صحيح، والثاني وجود خلافات وصراعات سياسية بين بعض الملوك القدماء، ويتم تصفيتها بمحاولة ملك الانتقام من آخر بهدم تمثاله.

وضرب الباحث الأثري مثالاً على الصراع السياسي، بين الملك تحتمس الثالث والملكة «حتشبسوت»، حيث كان الأول يحاول دائمًا تشويه صورتها ومحو اسمها من جدران بعض المعابد، ما تسبب في تشويهه بعض تماثيلها.

الصراع المصري القديم

وتطرق «مهدي»، إلى الحديث عن الصراع الديني بين كهنة آمون وإخناتون في التاريخ المصري القديم، ما تسبب في محاولة أحدهما محو المومياء التابعة للآخر، متابعا: «من السهل جدا عند العثور على مومياء الملك، محوها أو إتلافها بأكثر من صورة، بهدف محو تاريخها تمامًا».