| حكاية الاسم الحقيقي لطريق الكباش.. وأول من بناه

تعد احتفالية طريق الكباش، بمثابة ترويج للسياحة، والحضارة المصرية القديمة، ونقلت 150 وكالة أنباء عالمية، مساء اليوم، افتتاح أكبر مشروع أثري في تاريخ وزارة الآثار، وهو تطوير طريق الكباش بين معبدي الكرنك والأقصر، الذي انتظره الملايين حول العالم.

المسمى الصحيح لطريق الكباش

ومن جهته، قال الدكتور بسام الشماع، عالم المصريات، إن إطلاق اسم طريق الكباش على الطريق، خطأ حدث في أربعينيات القرن الماضي، مؤكدا أن الاسم الحقيقي هو طريق الإله أو طريق المواكب الدينية والاحتفالات التي تتحرك بين معبدي الكرنك والأقصر.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ «»، أن كل التماثيل الموجودة على جانبي الطريق «كباش»، فهناك 3 أشكال للتماثيل منها على شكل جسد أسد ورأس كبش، وتماثيل على شكل جسد كبش ورأس كبش، وهناك تماثيل على شكل جسد أسد ورأس إنسان، وهذه تماثيل خاصة للملك «نختنبو الأول» مؤسس الأسرة 30.

أنواع الأعياد المقامة في الطريق

وأوضح الشماع، أن الطريق كان مخصصا للاحتفال بالأعياد الملكية والعقائدية كعيد «الإبت»، ليستدل بعبارة هيروغليفية لهذا العيد «حِب نفر ن إيبت»، ومعنى هذه العبارة تسمية المصري القديم لهذا العيد بالعيد الجميل للعيد الإبت، مؤكدا أننا كمصريين لابد أن نقول كلامنا بشكل صحيح كما كان يسميه المصري القديم «طريق الإله».

وأشار إلى أن هناك 3 قوارب تتحرك من معابد الكرنك إلى معبد الأقصر يطلق عليها القوارب المقدسة، فهي قوارب مخصصة بثالوث طيبة «الإله آمون رع وزوجته موت وابنهما خونسو»، ففي كل قارب يتواجد التمثال الخاص به، وكان يسير الملك في المقدمة، بعده الوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة خلف الزوارق المقدسة التي كانت تحمل تماثيل الآلهة،‏ بينما يصطف أبناء الشعب على جانبي الطريق يرقصون ويلعبون في بهجة وسعادة

أمنحتب الثالث أول من عمل على إقامة الطريق

ولفت بسام، إلى أن الطريق استمرت به أعمال الإنشاءات في عصر حتشبسوت وتحتمس الثالث، ويعد أمنحتب الثالث هو المشيد للجزء الأكبر من الطريق، وهو أول من عمل على إقامة ذلك الطريق، واستكمله من بعده الملك نختنبو الأول، وتزامن بدء العمل في إقامة ذلك الطريق مع أعمال تشييد معبد الأقصر.

وذكر عالم المصريات، أن الطريق مزين بمئات التماثيل، وأقيمت على جانبيه، قديمًا، مجموعة من المقاصير والمعالم الأثرية، التي تم الكشف عن بعضها خلال أعمال الحفائر الأثرية التي قام بها أثريون ضمن محاور مشروع كشف وإحياء معالم الطريق وفتحه للزيارة أمام السياح لأول مرة.