شهدت محافظة الأقصر، منذ عدة ساعات، افتتاح طريق الكباش بعد تطويره، وشارك نحو 200 مراسل من دول مختلفة عربية وأجنبية، في تغطية الفعالية المهمة، بالقرب من البحيرة المقدسة، التي تساءل الكثيرون عن سر ظهورها في الاحتفال.
كبير الأثريين بوزارة الآثار، مجدي شاكر، يحكي لـ «»، أن البحيرة المقدسة تعتبر من أجمل الوجهات السياحية في الأقصر، ويعود تاريخها إلى عهد الملك العظيم تحتمس الثالث، أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر، وتقع خارج البهو الرئيسي لمعبد الكرنك وتحيط به من ثلاث جهات، ويبلغ طولها 80 متراً، وعرضها 40 متراً، وكان يحيط بها سور ضخم هدم مع مرور الزمن، كما يوجد على جانبي البحيرة الشمالي والجنوبي مقياس لنهر النيل لتحديد وقت الفيضان في كل عام.
سبب تسمية البحيرة المقدسة بهذا الاسم
وأكد «شاكر»، أن البحيرة المقدسة سميت بهذا الاسم، نظرا لمكانتها واستخدامها، وكان الملك وكهنة معبد الكرنك يغتسلون فيها في وقت الاحتفالات والمناسبات الدينية، قبل بدء مراسم الاحتفالات لاعتقادهم بقدسية مياه هذه البحيرة، ولا تزال الاعتقادات بقدسية هذه البحيرة موجودة حتى الآن في أذهان بعض الأشخاص، فهم يعتقدون أن مياهها مباركة ولها القدرة على شفاء الأمراض.
يرجع تاريخها لأكثر من 3 آلاف عام
ورغم بعد هذه البحيرة عن نهر النيل، إلا أن النهر هو الذي يزودها بالمياه، وهذا بفضل براعة المهندسين المصريين الذين تمكنوا من إنشاء قناة تربط البحيرة بالنهر لتظل المياه في البحيرة طيلة العام دون تأثر، بحسب «شاكر»، مؤكدًا أن الإعجاز في هذه البحيرة، يتمثل في أن المياه فيها لا تجف نهائياً، فهي دائماً في البحيرة طوال العام منذ أكثر من 3 آلاف عام، كما أن منسوب المياه ثابت دون زيادة أو نقصان وهذا رغم عوامل الزمن وتغير المناخ والظروف البيئيى.