| «جيهان» ترسم الحنة خلال دقيقة واحدة: «ساعتين شغل يساعدوا في مصاريف البيت»

«حد عايز يرسم قلب، تاج، وردة»، ترددها «جيهان» مرارا وتكرارا، لتجذب هواة رسم الحناء، أمام مجمع مطاعم بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، ممسكه بلوحة عليها تشكيلة من رسوم الحناء، في مهمة لم تتخل عنها رغم تداعيات جائحة «كورونا».

تحكي جيهان حليم، 39 عاما، التي تقطن حى إمبابة بالجيزة، عن مهنتها: «اتعلمت رسم الحنة من السودانيين، وقبلها كنت بعمل كورسات ميكاب فى سنتر تجميل بشبرا الخيمة، بعلم بنات كتير أساسيات وضع الميكاب، وكانوا بياخدوا شهادات ويسافروا بيها بره مصر، ولكن بعد ظروف كورونا، مبقاش فيه تجمعات خالص، فقررت أنزل كل يوم وسط البلد ساعتين أرسم حنة وأرجع البيت».

جيهان: اتعلمت الرسم من السودانيين

تخرج «جيهان» للعمل لتساعد زوجها في تربية أبنائها، بحسب ما روته: «أنا متزوجة وعندي 3 أولاد، ووالدهم شغال مشرف معماري في العاصمة الإدارية الجديدة، وبنساعد بعضنا فى تربية أولادنا، ورسم الحنة مش شغل شاق ولا متعب بالنسبة لي، وكان نفسى أتعلمه، ولما شُفت سودانيين كتير في مصر بيرسموها اتعلمت منهم، وشغالة فيها بقالي 10 سنين في الكوافير ووخداها كهواية، عشان كده لما الدنيا وقفت، قررت أرسم للناس في الشارع».

وعن أنواع الرسوم التي تجيد «جيهان» رسمها، وتوفر أشكالاً عدة منها الكلمات والأحرف المكتوبة، إلى جانب أشكال القلب، التاج، مفتاح الحياة، العقرب، الثعبان، الريشة وغيرها، فيما تتقاضى مبلغاً زهيداً مقابل الرسمة: «عندي رسومات كتيرة، وكل واحدة بسعر، تبدأ من 15 لـ25 جنيه، وأحياناً ممكن أمشيها بـ10 جنيه، وفيه ناس بتبقى عايزة كذا حاجة مع بعض، يعنى مثلاً أكتب الاسم مع خط نبض القلب، بعملها بسعر كويس».

جيهان: شغلانتي ممتعة جدا

دقيقة واحدة فقط تستغرقها «جيهان» في كل رسمة، وتستخدم الحناء الخالية من الأكسجين: «باستخدم حنة سمرا خالية من الأكسجين، وبرسمها بالقلم المخصص لها، وأقول للعميلة سيبيها تنشف وبعد ربع ساعة قشريها واتفرجي على جمالها، وبتفضل الرسمة زي ما هي لمدة 15 يوم، شغلانتي ممتعة، خصوصا في المناسبات، العيد ورأس السنة».