أبناء المعادي.. حين صارت الموسيقى وسيلة تعلم لذوي القدرات ال


04:25 م


السبت 27 نوفمبر 2021

كتبت- شروق غنيم:

قبل ثلاث سنوات، لاحظ فريق مركز “أبناء المعادي” لذوي القدرات الخاصة، تأثير الموسيقى على نفس الصغار، يستجيبون أسرع خلال مرحلة التعلم، ما أن تُدخل عنصر غنائي في الجانب الأكاديمي “بيتعلموا الحاجة أسرع وبيحفظوها”، لذا قرر المكان تأسيس فريق للكورال.

تجتمع أية خالد، أخصائية صعوبات التعلم، وأحد المسئولين بالمركز عن النشاط الموسيقي والكورال، مع الأطفال من أجل التدرب على الأغاني والعروض الاستعراضية، غيرت التجربة من شكل المركز الذي أُسس قبل عشر سنوات “لقينا وسيلة بتناسبهم أكثر”.

بسعادة يُقبل الطلاب خلال الأسبوع على الأنشطة التفاعلية، في البدء كان التركيز فقط على النشاط الرياضي، إذ يضم المركز عددًا من الألعاب مثل الجري، السباحة وألعاب القوى “وفي أكثر من طفل عندنا حقق ميدالية في بطولات ألعاب القوى”.

يقدم المركز الأنشطة لفئات مختلفة من ذوي القدرات الخاصة، ويعتمدون نظام الدمج وتخفيف المناهج لتلائم الجميع “بنحاول أن يبقى وسيلة التعلم مناسبة لكل شخص أكثر”، فضلًا عن الاهتمام بالتعامل الحسي، وتنمية المهارات.

تكون فريق للكورال من أبناء المركز، على مدار السنة يحضرون تدريبات مُكثفة للاستعداد للحفل الذي تنظمه “أبناء المعادي”، كل تيرم للاحتفاء بمجهودهم في مجال الموسيقى. لا يقتصر الكورال على تقديم استعراضات وفقرات غنائية وحسب، بل ينبثق منه فريق أخر للغة الإشارة.

تختار أية والفريق الفني للمركز أغاني لترجمتها للغة الإشارة، ويعمل الأطفال عليها من أجل تقديم فقرات مختلفة، تُلائم جميع الصغار في المكان.

على مدار العام يُكثف الأطفال من تدريباتهم الموسيقية، ينتظرون بشغف انتهاء كل تيرم من المرحلة الدراسية، استعدادًا لتقديم حفل ختامي نتاج تلك الورش التدريبية. سعادة لا مثيل لها تغمر الأطفال وأولياء أمورهم، وكذلك الفريق الفني للمركز.

فقرات مختلفة يعمل الأطفال على إتقانها، بين أغاني مُترجمة بلغة الإشارة، عرض استعراضي، وغناء مُنفرد للموهوبين، فيما يدعو المركز أولياء الأمور والمهتمين لحضور تلك الحفلات “بتكون أهم لحظة لينا كلنا، فكرة وجودهم على مسرح وقدام جمهور شعورها مختلف”.