| رجل أمريكي يصبح مليونيرا في 5 أيام بطريقة غير متوقعة

تحول رجل من ولاية «ميسوري» الأمريكية إلى مليونير، خلال 5 أيام، فبعد أن قضى 43 ظلما في السجن، نجح في إثبات برائته من جريمة قتل لم يرتكبها، وكسب تعاطف آلاف الأشخاص الذين قرروا مساعدته، بعد أن تخلت الحكومة عنه، ورفضت تعويضه. 

أطلقت مجموعة من الأشخاص حملة تبرعات عبر الإنترنت لصالح كيفن ستريكلاند البالغ من العمر 62 عامًا، بعد أن جرى الكشف عن أن السلطات في ولاية «ميسوري» لن تقدم مساعدة مالية، رغم كونه تحمل سابع أطول سجن غير مشروع معترف به في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، والأطول في ميسوري منذ أكثر من عقد، بحسب موقع «ladbible».

وفقًا لمشروع «Midwest Innocence Project»، الذي عمل لعدة أشهر للمساعدة في إطلاق سراح ستريكلاند، فإن ولاية «ميسوري» تعوض فقط السجناء الذين تمت تبرئتهم من خلال أدلة الحمض النووي، وليس بسبب شهادات شهود العيان كما حالة كيفن.

كيفن ستريكلاند يربح أكثر من 1.3 مليون دولار

ومع ذلك، فإنهم أطلقوا حملة تبرعات استمرت لعدة أيام، نجحت في جمع مليون و306 آلاف و650 دولار حتى الآن، متجاوزة التعويض الذي طلبه من السلطات، والبالغ مليون و200 ألف ولار.

وجاء في آخر بيان: «شكرًا لكم جميعًا على دعمكم، تذهب جميع الأموال مباشرة إلى السيد ستريكلاند، الذي لن تقدم له ولاية ميسوري سنتًا، على الرغم من الـ43 سنة التي سرقوهم منه».

القضية المتهم فيها كيفن ستريكلاند

عندما كان يبلغ من العمر 18 عامًا، اتُهم ستريكلاند بالتورط في جريمة قتل 3 أشخاص، في عام 1978، إذ قام 4 مشتبه بهم بربط 4 ضحايا أثناء نهبهم لأحد الأكواخ، وقُتل ثلاثة منهم، بينما تمكنت أحدهم، وتدعى سينثيا دوغلاس، من الفرار.

تمكنت دوجلاس من التعرف على المشتبه بهما فينسينت بيل، 21 عامًا، وكيلم أدكنز، 19 عامًا، لكنه لم يتمكن من تحديد الاثنين المتبقيين، ووصفت أحد المشتبه بهم لصديق أختها الذي أشار إلى أن الجاني ربما كان ستريكلاند.

ذهب دوغلاس للتعرف عليه وحُكم على ستريكلاند بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط لمدة 50 عامًا، ومع ذلك، تراجعت في وقت لاحق عن شهادتها قائلة إنه «اتُهم ظلما»، وقدم القاضي جيمس ويلش طلبًا لتبرئة ستريكلاند يوم 23 نوفمبر الجاري، وأمر بالإفراج الفوري عنه.