| «ياسمين» من دراسة القانون لشيف معتمد دولي محترف.. «جات بالصدفة»

لم تكن على دراية بمجال الطهي حتى إنها لم تستطع إعداد وجبة يومها العادية، درست القانون ولكنها لم تعمل به قط، اتجهت للطهي كوسيلة لقضاء وقتها بعد تخرجها، أرادت أن تجرب شيئا جديدا عليها، فكانت والدتها هي المصدر الأساسي لها، دون أن تعي أن ذلك سيجعل منها شيف محترفة.

«تجربتي جت بالصدفة، بعد ما اتخرجت بفترة مشتغلتش بشهادتي، فقولت أجرب الطبخ وحبيته جدا واتحمست إني أعمل أكتر»، هكذا بدأت ياسمين طايع حكايتها مع مجال الطهي الذي أحبيته بعد ذلك كثيرا، وأرادت أن تطور من نفسها فيه فأبدعت بوصفات جميلة، على حد حديثها لـ«».

تعلمت الطهي من شيف أردنية

منذ ما يقرب من عشر سنوات، بدأت ياسمين فى متابعة برامج الطبخ على التلفزيون، فرغبتها فى التعلم دفعتها لمشاهدة الوصفة وتقوم بتجربتها، فتجد رد فعل الأهل إيجابيا، «أول حد اتعملت منه الشيف الأردنية منال العالم، كنت بكتب وراها وأطبق وعملت كشاكيل لوصفاتها»، ومن خلال متابعتها للبرامج أتقنت بعض الأساسيات المهمة في الطهي.

على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، بدأت ياسمين تقدم وصفاتها، وحينما لاقت دعما من أصدقائها وتشجيعا لها أنشئت مجموعة خاصة بتقديم الوصفات، سنحت لها الفرصة في أن تشترك في برنامج مسابقة للطهى وهو The Taste، وتأهلت من بين 36 مشتركا للتصفيات النهائية واستمرت حتى حصدت المركز العاشر.

 التحقت بمنحة مقدمة من وزارة السياحة في أكاديمية فنون الطهي تحت إشراف سيتي آند جيلدز بلندن، وذلك لأنها أرادت ياسمين أن ترتقى أكثر وتسعى وراء شغفها فى الطهى، وعلى مدى 6 أشهر أتقنت كل ما له علاقة بالطهى وحصلت على شهادة الشيف معتمدة دوليا، كان ذلك طريقها نحو الاحترافية، فأصبح الطهي ليس مجرد خطوات غير مفهومة بل أصبح علما له أسس وقواعد.

الشهادة المعتمدة بمثابة درع لياسمين على حد قولها، وجعلت الناس يثقون بها وبوصفاتها، فندق الفورسيزون كان أولى خطواتها نحو امتهان الطهي، فعملت به لمدة عام لكي تكتسب خبرة أكثر، أصبحت ياسمين تقدم وصفات الطعام على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، وشاركت في العديد من البرامج التليفزيونية، كما أنها اتجهت لمجال التدريب للراغبين في تعلم هذا المجال وخاصة لطلبة المدارس والمعاهد الفندقية، وعضوة في جمعية الطهاة المصريين، وتصنع قائمة طعام المطاعم، قائلة «أنا بشجع الستات إنها تشتغل في الحاجة اللي بتحبها، وإنهم يبدأوا الشغل ده مهما كان العمر السن مش هيقف قدامنا».