وجاءت تصريحاته، فيما يلتقي وزراء خارجية دول الناتو اليوم لمناقشة التصدي لتعزيزات عسكرية روسية عند الحدود مع أوكرانيا، وسط قلق من احتمال أن يكون الكرملين يستعد لعملية توغل.
ويتزامن الاجتماع في ريغا عاصمة لاتفيا، مع مواجهة دول الحلف أزمة لاجئين متهمة بيلاروس المدعومة من الكرملين بتدبيرها.
يذكر أن دول الغرب وفي مقدمتها الولايات المتحدة، أعربت أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، عن تخوفها أن تكون موسكو تخطط لعملية توغل داخل أوكرانيا بعدما اتهمت الكرملين بحشد قواته قرب الحدود. ونفت موسكو التي ضمت القرم من أوكرانيا في 2014 وتدعم الانفصاليين في شمال أوكرانيا، بشدة تلك الاتهامات، محملة الحلف الأطلسي مسؤولية تأجيج التوتر.
ودعت كييف أكثر من مرة حلفاءها إلى التحرّك بسرعة لمنع القوات الروسية من غزو أراضيها، وحذرت أمس (الاثنين)، من أنّ موسكو قد تبدأ هجوما «في غمضة عين». وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: من الأفضل التحرك الآن وليس لاحقا لكبح جماح روسيا. واتهم الروس بحشد 115 ألف عسكري عند الحدود وفي شبه الجزيرة القرم، فضلا عن المناطق الأوكرانية الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين في شرق البلاد.
يذكر أن العلاقات الروسية الأوكرانية، تشهد منذ عام 2014 توترا على خلفية الحرب التي اندلعت بين كييف وانفصاليين موالين لموسكو، بعد ضمّ الأخيرة شبه جزيرة القرم، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص.