| زوجها توفي وابنها مديون.. نصف مليون جنيه تنقذ أسرة «خضرة» من الضياع

حياة قاسية تعيشها خضرة محمود صاحبة الـ55 عامًا، بعد أن توفي زوجها وتداين نجلها بمبلغ وصل لـ500 ألف جنيه، ما جعلها تضطر لبيع كل ما تملك حتى ملابسها لتقدر على العيش، إلا أن ظروف المعيشة أصبحت قاسية عليها، وديون ولدها وتهديده بالسجن يفطر قلبها.

موت الأب وديون الابن

ما يقرب على 3 سنوات مرت على وفاة زوج «خضرة» بسبب مضاعفات السكر الذي عانى منه سنوات طويلة، بحسب حديثها مع «»، ولم تلحق أن تستفيق من تلك الصدمة، إلا وأن تبعتها أخرى بتراكم الديون على نجلها «حسين» صاحب الـ33 عامًا، ورفع دعوات قضائية ضده من الديانة بمبالغ وصلت لنصف مليون جنيه.

عمل نجل «خضرة» في تأجير السيارات كوسيط بين صاحبها والمستأجر، راكم عليه ديون كثيرة بلغت 500 ألف جنيه، بسبب فترة التوقف خلال جائحة كورونا، الأمر الذي هدده بالسجن بعد رفع دعوات قضائية ضده، الأمر الذي يهدد حياته وأسرته المكونة من زوجة وابن. 

510 جنيهات تعيش بها «خضرة»

تعيش «خضرة» في بولاق الدكرور في شقة إيجارها 600 جنيه بالشهر، وتدفع معها 90 جنيهًا فاتورة المياه، وتقضي باقي الشهر بـ510 جنيهات المتبقية من معاش زوجها «1200 جنيه»، إذ لا تستطيع تدبير قوت يومها في أغلب الأيام، خاصة بعد بيعها كل ما تملك في فترة علاج الزوج والظروف القاسية التي تبعتها.       

تأمل الأم في أن تسدد ديون ولدها، وتبدأ في عمل تكسب من قوت يومها: «عايزة أحافظ على ابني وأعيش مستورة»، إذ ترفض «خضرة» أي مساعدات مادية يقدمها لها الآخرين: «مش عايزة صدقة من حد»، ولكنها تأمل في أن تسدد ديون «حسين»، وتفتح مشروعا خاصا صغيرا، حتى إذا كان بالأقساط تكسب منه رزقها، وتسدد ديون ولدها على مدة متفق عليها.