شهرة عالمية واسعة يتمتع بها الدكتور والفنان القدير سيد السمان، فهو مثّل مصر في العديد من المحافل الفنية في عدة دول مثل المجر وكينيا ودبي، كما يعد من عمالقة الفن النوبي وحاصل على الدكتوراة الفخرية من الولايات المتحدة الأمريكية في البحث حول أوجه التشابه بين الفن الأفريقي والجنوبي في مصر، كما منحته جامعة الأمم المتحدة للحرية والسلام الدكتوراة الفخرية لأعماله الإنسانية ومساهمته في نشر السلام.
يحكي «سيد السمان»، مطرب ومُلحن نوبي، 59 سنة، من سكان حي عابدين بالقاهرة بينما تعود جذوره إلى النوبة بأسوان، في حديث لـ«»، أنه بدأ الغناء وهو في سن 16 عاما، ثم اتجه وهو في المرحلة الجامعية إلى تأدية الأغاني الإنجليزية لكثير من المطربين العالميين مثل جيمس براون وفرانك سيناترا: «كنت بروح أنا وأصحابي السفارات الأجنبية نجيب أسطوانات عليها الأغاني ونجيب كلماتها علشان نحفظها بالطريقة بتاعتها الصح ونروح بعدين نغنيها أمام المتفرجين بتوعنا في الكازينوهات والفنادق». وأن «مطرب الجنوب» و«مطرب وادي النيل» هي أشهر ألقابه.
فرقة «علي كوبان» وتطوير الآلات الموسيقية
التحق «السمان» بمعهد الموسيقى ليكون مُلما بالمقامات والتواشيح، وبعدها تبناه الفنان أحمد منير قبل أن ينضم بعد ذلك إلى فرقة الفنان المصري العالمي علي كوبان، وهو أحد علامات الفن النوبي وحاصل على إسطوانة بلاتينية 3 مرات على مستوى العالم: «علي كوبان قدر أنه يطوَّر الفرقة ويضيف آلات موسيقى جديدة مثل الجيتار والكمنجة وآلات النفخ وكانت الفرقة بتضم فنانين بيغنوا بكل اللهجات النوبية بعد كدا أبتدينا نقدم الأغاني النوبية بكلمات عربية علشان الشعب المصري كله يفهمها»، بحسب «السمان»، وأنه تخرج في كلية التجارة جامعة القاهرة.
قدم «السمان» ما يقرب من 50 أغنية، منها أغنية «مامبوتيريا» تم غناؤها في ميدان طلعت حرب، وهي اسم لرقصة أفريقية، وأيضًا أغنية «نورا»: «لحنت أغاني كتيرة لفناني الجنوب في مصر ولحنت أدعية دينية، وفوازير صفاء أبو السعود اسمها (خد بالك) 30 يومًا في رمضان، كمان لحنت سهرة أم الشهيد لأمينة رزق» وفقًا لـ«السمان»، وأنه شارك في أغنية «ضحكت عيون حبيبي» مع الفنان عمرو دياب، وهو بصدد تكوين فرقة لتقديم فن الجنوب المصري مدمجًا مع الفن الأفريقي بطريقة تليق بهم، وباستخدام موسيقى أحدث؛ بناءً على تكليف من الدكتور عادل عبده رئيس قطاع البيت الفني بوزارة الثقافة.
رأي «سيد السمان» في الذوق الفني حاليًا
يرى «السمان»، أن الذوق الفني في مصر، انحدر في الأيام الأخيرة؛ فالمستمع المصري أصبح غير مهتم بمحاولة فهم معاني الكلمات وتذوقها: «حرام لما نكون برا مصر لينا كل تقدير واحترام وبيستقبلونا في صالات كبار الزوَّار، إنما في مصر محدش يهتم بينا لدرجة انهم لما ينظموا مهرجانات لترويج السياحة بيجيبوا ناس غيرنا تقدم الفن النوبي».