| وريث شجرة «الجميزة» المعمرة منذ 125 سنة: لبنها يعالج البهاق والصدفية

وسط الأراضي الزراعية تقع شجرة مثمرة أصلها ثابت فى جذور الأرض، وفروعها تمتد قد إلى عنان السماء، ويصل عمرها إلى 125 عاماً، فهي شجرة الجميزة من الشجيرات المعمرة في محافظة البحيرة، ويتعامل معها السكان على أنها مصدر لعلاج بعض الأمراض بسبب تاريخها القديم.

شوقي الصياد من محافظة البحيرة وهو وريث لشجرة الجميز عن جده لوالده، ويقول إن عمرها يصل إلى 125 عاماً، ويتفاءل بها سكان قريته ويعتبرونها شجرة مبروكة يقفون أمامها ويتأملونها ويدعون بحاجاتهم، بالإضافة إلى اعتبارها واحدة من أفضل الشجيرات لشفاء بعض الأمراض، فهي تفرز نوعا من السائل يشبه اللبن اللزج، ويتم وضع هذا السائل الذى تخرجه الشجرة على منطقة الإصابة فى وجه أو جسد المصاب بأى نوع خطير من الأمراض الجلدية لعدد مرات معينة، وبعدها يتم الشفاء من هذا الداء.

ويوضح «شوقي» أن لبن الجميز يحتوي على المضادات الحيوية القادرة على إبادة الجراثيم ومواد أخرى تساعد على التئام الجروح، وهذه المعلومة الطبية اكتسبها عن طريق الخبرة والموروثات القديمة، علاوة على استشارة طبيب جلدية.

«الناس بتيجي هنا عشان تاخد السائل اللي بيطلع من الشجرة عشان يعالجوا به نفسهم خصوصاً أمراض الجلد زي واحد ابنه عنده بهاق أو صدفية بيحطوا السائل على جسمهم وبالاستمرار عليه بيخفوا»، بحسب «عم شوقي» وهذه الشجرة المعمرة هى نوع من النباتات التابعة لجنس التين من الفصيلة التوتية، فهى شجرة معمرة كان المصريون قديماً يهتمون بزراعتها فى الريف لإعطاء الظل وتنقية الجو من الأتربة.

ويرعها عم «شوقي» باستمرار ويعتبرها ثروتها في الحياة، وينوي توريثها إلى أبنائه لرعايتها والحفاظ عليها من الذبول، وتعتبر شجرة الجميزة من أنواع الشجيرات النادرة في مصر وذلك بسبب دور الهندسة الوراثية، فكثرة استخدام المواد الكيمائية أضر بالتربة الزراعية وهو ما أدى إلى عدم وجود الأنواع الأصلية من هذه النباتات.

وقال «ابن سينا» أدبياً عن الجميز إن له فوائد صحية: «الجميز في لبنه قوة ملينة محللة للدم جدا وقيل إن لبن هذه الشجرة ملزقة وملحمة للجراحات العسيرة، وكذلك يحلل الأورام العسرة».