| «إسراء» تبدأ مشروعها بـ«سكين معجون»: وفرت فلوس الصنايعية

بـ«رول وسكين معجون» وقفت «إسراء» تجهز محلها الصغير، لتتفادى تكلفة الصنايعية، وتبدأ مشروعها البسيط بأقل الإمكانات، حالمة بإقبال الزبائن على الهدايا، التى رصتها بعناية في المحل فور تجهيزه.

إسراء أشرف، 25 عامًا، تخرجت في كلية الآداب، وتقطن محافظة البحيرة، تروي قصتها: «كنت بشتغل عند ناس كتير، وحسيت إني شاطرة في البيع والشراء، قلت ليه ما أستغلش شطارتي وأعمل مشروع لنفسي، جمعت ميراثي لأمي على مبلغ كنت محوشاه، بقوا 30 ألف جنيه، واستلفت 10 آلاف عليهم، وعملت محل هدايا».

«إسراء» تستأجر دكانا بالقرب من منزلها 

استأجرت «إسراء» دكانًا بالقرب من منزلها، وبمعاونة صديقتها قامتا بتجهيز المحل: «عملت الدهانات وركبت الأرفف بإيدي، ووفرت المبلغ اللي معايا للبضاعة، وشيماء صاحبتي ساعدتني في التشطيب، كنت بسافر كل جمعة أجيب بضاعتي، ما كُنتش باعرف أروح الكلية من انشغالي بالمشروع، كنت واخداه تحدي هنجح يعني هنجح، لأن دى كل الفلوس اللي معايا وجازفت بيها».

عقبات عديدة تواجه «إسراء» 

عقبات عديدة صادفت «إسراء» وتجاوزتها: «كله كان بيقول لي مش هتنجحى، حتى والدتي قالت لي مش هحضر الافتتاح لأنك هتخسري فلوسك، كل ده خلاني صممت وفضلت أعاند الخوف، عشان أثبت لهم العكس، في الأول جبت بضاعة كتير غلط وخسرت فيها، لكن بعدها عرفت ظروف السوق، ما كُنتش بصرف حاجة على نفسي، كان كل اللي طالع من المحل داخل فيه تاني، وكل همي في الفترة دي إن المحل يبقى ليه اسم، بقيت أواكب السوق، وأجيب كل حاجة جديدة وتريند».

بتصرُّف ذكي، استطاعت «إسراء» حل مشكلة كِبر حجم المحل عن كمية البضاعة المعروضة: «بدأت ببضاعة بسيطة، وزعتها على المكان عشان يبان مليان، عرضت شنط وإكسسوارات، واتفقت مع واحدة تعرض عندي ميكب، عشان الفاترينة كانت فاضية وعايزة أملاها».رغم عدم ثقتها في نجاح مشروع ابنتها، ساعدتها والدتها بمبلغ: «ماما عرضت على إخواتي يساعدوني بمبلغ، وكأنه فلوس جهازي، فقالوا خلاص تاخدهم وتجهز هي نفسها، أنا تعبت شوية في الأول بس دلوقتي نجحت وكسبت التحدي».