فزعة الـ14 ألفا ترقع طريق مهمل

تسبب تجاهل محافظة وبلدية العارضة شرق جازان، في تكاتف أبناء 6 قرى لمعالجة وصيانة تهالك الطريق المؤدي للقرى، بعد تحولهم إلى أيد عاملة، بجهود شخصية، إذ نزلوا إلى الميدان بمعدات بدائية لإصلاح الطريق المتهالك منذ أكثر من 6 أعوام، في وقت أكد مدير العلاقات والإعلام بالبلدية علي حريصي لـ«الوطن»، أنه سيتم بحث الموضوع مع المختصين قبل الإفادة عنه.

قطة مالية

ودفع التجاهل لخطابات وشكاوى المواطنين، الأهالي إلى جمع «قطة» مالية تبلغ 14 ألف ريال، لإصلاح الطريق الذي يمتد لمسافة 5 كم، ويخدم قرى حيال، والخظورة، وكرس، وخميعة، والجحيرة والمغيرات، ومدخال والخزن، وإذ يبدأ الطريق من قرية الصيابة، ويمر بالقرى المجاورة.

أضرار وتراكمات

وتسببت عدد من الأضرار والتراكمات ممثلة في: الحفريات، والتشققات، والانقطاعات المتكررة للطريق أثناء هطول الأمطار، وسوء التنفيذ، وغياب الصيانة والتأهيل، وتجاهل الجهات المختصة، فضلًا عن أعطال المركبات، في معاناة دائمة للمواطنين، ما شكل هاجسًا يؤرقهم، ما نتج عنه تذمرهم، وتقديم العديد من الشكاوى والخطابات لمسؤولي منطقة جازان.

تكاتف للإصلاح

وأكد المتضررون لـ«الوطن»، معاناتهم من سوء الطريق الوحيد الذي يربط قراهم بالمحافظة، والذي نفذته البلدية قبل 15 عامًا، ولم يصمد لأكثر من سنتين، مشيرين إلى أن التشققات الكبيرة، والحفريات كشفت سوء التنفيذ، ما نتج عنه تقديم بلاغات لصيانته إذ تم تنفيذ 400 متر قبل 5 سنوات، بعدها سحب المقاول معداته من الموقع، كما جرى تقديم بلاغ ثان للبلدية لإتمام التنفيذ.

وقالوا: لم نجد أي استجابة، الأمر الذي دفعنا لإصلاح الأضرار الكبيرة على حسابنا الشخصي، ومشاركة الصغير والكبير في عملية الإصلاح، مضيفين بأن قدراتهم لم تمكنهم من إصلاح جميع الأضرار، وتم رفع بلاغ وتقييد الطلب، ورغم مرور عام كامل عليه بدون أي تجاوب، استمرت المعاناة خاصة عند نقل مرضانا للمستشفيات، وفقدنا للأمل قررنا رفع التماس لتذليل العقبات التي تواجهنا.