في كثير من الأحيان يمارس البعض سلوكيات يرونها مفضلة لديهم وتشبع رغباتهم دون التفكير ولو لحظة واحدة في مدى انعكاس ذلك على مصالح الآخرين أو احتمالية تعرضهم للأذى فالأهم هو «المزاج»، نماذج كثيرة نراها في واقعنا اليومي تبرهن على تلك الظاهرة لعل من بينهم، الشاب محمود عطا «محشي» يتفاخر بمهارته في قيادة دراجته البخارية بطريقة متهورة تهدد حياة الآخرين وحياته شخصيا، حيث ينطلق بـ«الموتوسيكل» بسرعة متجولًا بين السيارات والمارة مكتفيا بالعجلة الخلفية فقط، «دي بالنسبة لي رياضة».
يحكي «عطا» عن المواقف الصعبة التي واجهته في بداية تعلم قيادة الموتوسيكل بعجلة واحدة وكيف عرض نفسه للخطر إلى أن أصيب في مرات عدة: «في الأول بس كنت بقع وحصل كام إصابة بفضل ربنا كانت بسيطة وعدت لحد ما بقيت شاطر جداً، وأحسن واحد بيستخدم الموتوسيكل أو السكوتر مايقدرش يمشي من غير الكاوتش اللي قدام أبدا».
وبحسب الشاب العشريني، فهو يمارس هذه الهواية منذ 3 سنوات تقريبا، وكان يقوم برفع الموتوسيكل في الهواء والسير به، ثم تجرأ مرة تلو الأخرى وبدأ في نزع الإطارات الخلفية للموتوسيكل والسير أو السفر به: «دي بالنسبة لي رياضة بعملها وبحبها وهي بتبقى على كف عفريت، بس أنا شاطر فيها جداً».
يقول ابن محافظة البحيرة، إنه يستطيع أن يسافر وينتقل من محافظة إلى أخرى باستخدام الموتوسيكل بعجلة واحدة، كما يستخدمه في حضور حفلات الزفاف لمجاملة أصدقائه وأقاربه: «بعمل حركات دائرية بتعمل شو في الزفة والحمدلله مش بيجرى لي حاجة وده عشان متعودة عليها».
يؤكد أن هوايته خطيرة وتخالف قواعد المرور، لكنه وعلى الرغم من ذلك لا يقلع عنها فهو يرى أنه لا يؤذي أحدا من المارة، ويحرص بشكلٍ كبير على عدم التعرض لهم: «أنا نفسي تكون رياضة استعراض في مصر والناس تدرب عليها ويكون لها نادي وشكل مختلف، لأني متميز فيها وأقدر أقدم حاجات أفضل».