أكد المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، أن الديمقراطية كفكرة وتطبيق لا يمكن أن تلتقي مع الاحتلال ونزعة الهيمنة وفرض إرادة طرف على آخر.
وأضاف الوزير عساف بكلمة ألقاها في الندوة العالمية للديمقراطية، التي نظمتها، اليوم السبت، الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية (CASS) ومجموعة الإعلام الصينية (CMG)، عبر تطبيق “زووم”، أن الهدف النهائي للديمقراطية هو خير البشرية والعيش الآمن والمستقر وبيئة يسودها حكم القانون.
وأشار إلى أن فهم القيم النهائية للديمقراطية يمكن من خلال فهم ما يناقضها مثل سلب الحرية والاستبداد وغياب الأمن والاستقرار وغياب التنمية الشاملة ومبدأ سيادة القانون، إلا أن الأهم هو التناقض الرئيس بين الديمقراطية والاحتلال، وهذا ما ينطبق على إسرائيل التي تدّعي الديمقراطية وهي تحتل شعبا آخر.
وأوضح عساف أن نجاح الديمقراطية في أي بلد مرتبط أيضًا بوجود نظام دولي ديمقراطي يتمتع فيه الجميع بذات الفرص، نظام أكثر عدلا وإنصافا، تعددي بعيد عن نزعة الهيمنة والصراع على توسيع النفوذ، مؤكدًا أن نجاح الديمقراطية مرتبط بالأمن والاستقرار وبوجد خطط للتنمية المستدامة.
وقال إن خرق القانون واللجوء للغة القوة والتهديد سواء داخل البلد الواحد أو في إطار السياسة الدولية هو الوصفة المدمّرة للديمقراطية، مشيرًا إلى أن العالم كما في كل بلد هو بحاجة لعقد اجتماعي يمنع الصدام والعنف والحروب.
وشهدت الندوة مشاركة شخصيات دولية بارزة، منهم رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية شيا فوخان، ورئيس مجموعة الصين الإعلامية شان ياكزيونج، ورئيس الوزراء الياباني السابق يوكيو هاتو ياما، والرئيس التشيلي السابق إدواردو فراي رويز تاغلي، والرئيس الكرواتي السابق ستيبان ميسيتش، ورئيس الوزراء المصري السابق عصام شرف، ورئيس الحزب الشيوعي الإسباني خوسيه لويس سينتيلا غوميز، وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي، رئيس أكاديمية فيتنام للعلوم الاجتماعية بوي نهات كوانج، ومدير معهد الدراسات الصينية العالمية المعاصرة في جامعة هونج جونج الصينية شينج يونغنيان.