ما بين الغناء والعروض والتقديم المتنوعة للحفل، بمشاركة ذوي الهمم خلال احتفالية «قادرون باختلاف» التي ينظمها الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية، بمناسبة يومهم العالمي، تنوعت الفقرات بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وبمشاركة وزارتي الشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي تحت رعايته بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة «المنارة».
عرض الفراشات يقدمه 5 أطفال
بعد توقف دام لمدة عام كامل بسبب تفشي فيروس كورونا على البلاد، تأجل حفل «قادرون باختلاف» لعام 2020، ليعود اليوم بمجموعة جديدة من الأطفال والشباب، من بينهم فرقة الصم من مركز «ديرمواس» التابع لمحافظة المنيا المتكونة من بنتين وثلاثة أولاد لتقديم عرض الفراشات وهو عرض رياضي للإعاقة السمعية أمام رئيس الجمهورية.
بروفات أخيرة قبل الحفل بـ15 يوما
استعد المشاركون في عرض الفراشات قبل أسبوعين كاملين من الحدث، وبحسب قول محمد راشد، والد مروة أحد المشاركين في فرقة الصم: «طلبوهم في القاهرة من 15 يوما، وانقسمت التدريبات جزء منها في دار المدرعات بمدينة نصر وجزء آخر بروفات أخيرة في المركز الأوليمبي بالمعادي».
وأضاف «راشد » لـ«» أن ابنته مروة على الرغم من مشكلتها السمعية إلا أنها اجتماعية للغاية وتمارس كرة السلة، وتجهز نفسها لتصبح مذيعة وممثلة، وتدرس حاليًا في مدرسة الأمل للصم، لافتةً إلى أنها تخوض تمرينات منذ العام الماضي لتعلم الوقوف على خشبة مسرح الحفل.
12 ساعة تدريب يوميا استعدادًا للحفل
وأكد أنه تم اختيار الأولاد والبنات من العام الماضي من قبل مديرية الشباب والرياضة بالمنيا، إلا أن للقدر رأي آخر في ذلك، متابعًا أن ابنته دخلت اختبار الاتحاد العام الماضي من ضمن اختيارات المدرسة لتمثل محافظة المنيا والمشاركة في الاستعراض الفني، وكانت تتدرب مرة كل أسبوع، ولكن أصبحت التدريبات يومية من العاشرة صباحًا حتى العاشرة مساءً.
الجندي المجهول «محسن الرفاعي» مُعلم الصم ومترجم لغة إشارة، الذي كان مسئولًا عن الأولاد لفترة طويلة قبل أن تحدد وزارة الشباب والرياضة عددًا محددًا للمصاحبين للمشاركين، حسب ما رواه لـ«»، «بتصل على الأولاد كل يوم للاطمئنان عليهم وتشجيعهم في تقديم العرض».
مواجهة التنمر ونظرة المجتمع السلبية
«تفاؤل يخالطه قلق وسعادة» هكذا وصف المعلم صوت طلابه أثناء تحدثهم معه، مؤكدا أنه يثق فيهم ثقة كبيرة على تحقيق عرض جيد أمام رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، متمنيًا لهم كل التوفيق.
وقد ذكرت المهندسة أمل مبدي رئيس الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية، أن النسخة الثالثة من قادرون باختلاف بشكل أساسي، لمواجهة التنمر ونظرة المجتمع السلبية تجاه ذوي الهمم وأسرهم، ما نتج عنها تدريس مادة احترام الآخر في المدارس وتغليظ عقوبات التنمر، وتغيير نظرة المجتمع إلى الإيجابية.