وفجرت عاصفة الاستقالات شكوكا حول طموحات هاريس السياسية واحتمالات ترشحها للرئاسة في حال امتنع بايدن عن ذلك. المدافعون عن هاريس رأوا أن الانتقادات الموجهة لها مشوبة بالعنصرية والتمييز الجنسي كونها أول سيدة تتولى منصب نائب الرئيس، واعتبروا أن اختيارها نائبة لبايدن جعلها هدفا أكبر لأن الكثيرين يرونها الوريثة الأبرز لأكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة عمرا، مؤكدين أنها تواجه وطأة الكيل بمكيالين للنساء أصحاب الطموح.
وأفصح موظفون عملوا مع هاريس قبل أن تكون نائبة للرئيس، أن أحد أبرز مشكلاتها تكمن في رفض الاطلاع على المواد الإعلامية التي يتم إعدادها، وتوبيخ الموظفين عندما تبدو غير مستعدة.
وبالمقابل، أوضحت الصحيفة أن بايدن لا يزال محاطا بالموظفين الذين عملوا معه في فترات طويلة من حياته المهنية التي استمرت خمسة عقود. فالرجال الثلاثة الذين عملوا كرئيس لموظفيه عندما كان نائب الرئيس (رون كلاين وبروس ريد وستيف ريتشيتي) يعملون جميعا في البيت الأبيض في مناصب عليا. حتى أن الكثير من فريق اتصالات بايدن عندما شغل منصب نائب الرئيس يعمل الآن كنواة مكتب اتصالات البيت الأبيض. ويعمل العديد من كبار مساعدي هاريس السابقين في مناصب عليا في الإدارة، لكنهم يبتعدون عنها،
فجولي شافيز رودريغيز التي عملت في مكتبها في مجلس الشيوخ قبل أن تصبح رئيسة موظفيها أثناء حملتها الرئاسية تعمل الآن مديرة مكتب البيت الأبيض للشؤون الحكومية الدولية، وإيمي رويز كبيرة مستشاري حملتها تعمل مديرة البيت الأبيض الإستراتيجية للسياسية والتواصل.