| «نوسة» أول متخصصة في العلاج بالديكور: بصالح الستات على بيوتها

«بعد وفاة أهلي تعرضت لصدمة شديدة وخضعت لمدة سنة كاملة لجلسات تحرير الصدمات عشان أتعافى وأقدر أقعد في البيت لوحدي».. كلمات قليلة تتضمَّن الكثير من الألم والوحدة والحرمان، كانت السبب الرئيسي لتصبح «نوسة» أول متخصصة في العلاج بالديكور، لكي تغيِّر حياتها وتجدد نمطها المستمر في مشاهدة الأشياء نفسها.

بعد وفاة أهلها وبقائها وحيدة داخل المنزل تشعر بالغربة والعزلة، وكأن هذا المنزل لم تعش به عمرًا بأكمله، كرهته بشدة وهنا أيقنت نوسة صبري 28 عاما، خريجة كلية التجارة جامعة قناة السويس، أنها يجب عليها تغيير هذا المنزل، قائلة: «كنت شغالة في مجال دراستي ولكن من وقت وفاة أهلي حياتي وقفت من كل ناحية وكان لازم أرجع أقوى»، حسب ما روته لـ«»، بدأت في التفكير ما الذي في يدها لكي تغير هذا المنزل، لأنها لا تستطيع الاستغناء عنه أيضا بسبب ذكريات طفولتها وأهلها هنا.

عبر منصات السوشيال ميديا، بدأت نوسة في البحث عن دراسة كل ما يتعلق بـ ديكور المنزل، درست الديكور والسيكولوجي، والطاقة الحيوية، وتنمية الذات، ثم قامت بدمجها جميعا في مجال الديكور، «إني أدمج المجالات دي كلها في مجال واحد ده المميز في اللي بقدمه لأن تقريبا ماحدش عمله قبل كده لا جوا مصر ولا برا»، كما أنها تميزت في مجالها لأنه ناتج عن تجربة شخصية مرت بها.

عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، قدمت «نوسة» جلساتها للسيدات لتعلمهن كيفية تناسق الواختيارهن المناسب لكي يعشن في بيئة صحية ونفسية تلائمهن، «ولأن الست بترتبط جدا بالبيت ودي حاجة في جيناتنا من أول خلق الإنسان حاجة مرتبطة بفطرتنا»، في بداية الأمر لاقت سخرية شديدة من الآخرين بسبب ما تقدمه، ولكن في فترة كورونا وأصبح الجميع يمكث في المنزل تعرضوا للملل من الروتين اليومي.

من ذلك الوقت بدأت السيدات تصدق فكرة نوسة وأهميتها فى الحياة وأنه لا بد من تواجدها كحلول مباشرة، وأصبحن تتداولن عليها لإنقاذهن من الرتابة، بعدها لاقت هذه الفكرة دعما شديدا لما قدمته من فائدة تعود على الأسرة بأكملها وليس السيدات فقط.