حالة خاصة يخلقها «علي زكي الله»، وشهرته «علي لوز»، في شوارع الجيزه وهو يتنقل بين المارة وفي المقاهي المختلفة مُرتديًا جلبابه وطربوشه الأحمر الشهير، عائدًا بأسلوب حياته إلى زمن الباشوات، مُتذكرًا أيام طفولته التي تزامنت مع أواخر فترة الملك فاروق.
«علي لوز»: لما الملك فاروق مشي كنت طفل ووالدي جابلي طربوش
يحكي «علي لوز» صاحب الـ 70 عامًا، من أبناء شارع الملك فيصل بمحافظة الجيزه، في حديثه لـ«»، أنه حضر الملك فاروق في أواخر فترة حُكمه، وأنه وقتها كان لايزال رضيعًا، وعندما بدأ يتقدم في السن قصَّ عليه والداه الكثير من الروايات حول الملك فاروق وفترة حكمه.
«لما الملك فاروق مشي من حكم مصر كانت في حالة فرحة كبيرة في بيتنا وأبويا وقتها جابلي طربوش لبسهولي أثناء احتفالهم.. أهلي زمان حكولي عن أن الملك فاروق قتل جنايني علشان بس حاول يتكلم معاه، غير قصص تانية كتير فاكرها».
نتيجة لكل ما عرفه وسمعه «علي لوز» عن فترة الملك فاروق وسياسته في الحكم قرر أن يحتفظ بلبس الطربوش الأحمر والجلباب، ليخلق جوه الخاص به غير عابئ بنظرات كل من حوله وردود فعلهم، وهو ما استمر عليه حتى الآن، وكأنه ينتقم من فترة الظلم والكبت التي شهدتها فترة حكم الملك وتناولتها الحكايات التي ترددت على أذنيه في الصِغر.
ذكريات «علي لوز» مع الرؤساء والفنانين
يعود «علي لوز» بذاكرته لسنوات طويلة مضت مُسرتجعًا ذكريات عمله في تقديم المشروبات في حفلات فناني الزمن الجميل مثل أم كلثوم وعبدالحليم، ومن بعدها يتذكر فترة قضائه لخدمته العسكرية والتي عمل خلالها سُفرجيًا للرئيس أنور السادات ومبارك: «قضيت 3 سنين في الجيش، خدمت على سُفرة الرئيس السادات في أواخر السبعينيات والرئيس مبارك في أول شهور سنة 1981 وبعدها انتهت فترة خدمتي في الجيش وخرجت»، بحسب «علي لوز».
أعمال عدة تنقل فيها «علي لوز» بعد انتهاء فترة خدمته العسكرية مُباشرة، منها عمله كفرد أمن في بنك مصر، وبعد خروجه على المعاش افتتح مطعمًا للكباب والكفتة ليغلقه بعد فترة قصيرة ويدخل بعدها في عالم سمسرة العقارات مُفتتحًا مكتبه الخاص ويستمر فيه حتى الآن.