للمرة الأولى مرة في تاريخ الفضاء ، أقدم رائدا فضاء على فعل غريب للغاية خارج محطة الفضاء الدولية؛ استعدادا لمهمتهما الجديدة والتي من المتوقع أن تستمر نحو 6 ساعات ونصف.
وبحسب «العربية»، خرج رائدا فضاء روسيان «أوليج نوفيتسكي» و«بيوتر دوبروف»، إلى الفضاء المكشوف خارج محطة الفضاء الدولية وعاما بالفعل دون أي معدات جذب من أجل إعداد وتجهيز مركبة الفضاء الروسية الجديدة.
وتعد تلك هي المرة الأولى التي يخوض فيها رائدا الفضاء المهمة الغريبة، حيث وصلا إلى المحطة الفضائية الدولية في أبريل الماضي، وسيقوما بإعداد وتجهيز القطاع الفضائي الروسي لفك منصة الالتحام بيرس والتي سيتم استبدالها بمختبر «ناؤوكا» الفضائي متعدد الأغراض، وستستغرق المهمة أكثر من 6 ساعات.
واستبدل الرائدان لوحة التحكم في تدفق السائل، وتركيب أجهزة «تيست» و«فينوسليفوست» للاختبارات، بالإضافة إلى توصيل الهوائي «كورس» إلى مقصورة الانتقال لضمان التحام المركبة الروسية الجديدة بالمحطة دون أي مخاطر.
ورغم أن الأمر يبدو سهلا للغاية ومطمع للكثيرين بالسباحة في الفضاء الخارجي وسط النجوم والكواكب، إلا أن رواد الفضاء يواجهون مخاطر صحية جسيمة قد تصل إلى ضمور العضلات.
مخاطر السفر في الفضاء
وبحسب «سبوتنيك»، فأن السفر في الفضاء الخارجي يسبب تعب وآلام في الجسم بسبب الاعتياد على الجاذبية وانعدام الوزن.
– وبسبب التعرض في بعض الأحيان للإشعاع المتسرب من محركات الوقود المختلفة، يمكن أن يؤثر تلك الإشعاعات على الجسم وتسبب في النهاية السرطان وتدمير خلايا الجهاز العصبي.
– ضمور العضلات وهشاشة العظام، حيث يفقد رائد الفضاء حوالي 1% من كتلة العظام شهريا وهذا مشابه للتغيرات التي تحدث في العمود الفقري لشخص مسن خلال عام.
– صعوبة تدفق الدم والسوائل في الجسم بشكل طبيعي، إذ يندفع من الساقين إلى الجزء العلوي من الجسم، ما يؤدي إلى انتفاخ الوجه.
– ضعف الرؤية بسبب الضغط داخل الجمجمة، ويعاني بعض رواد الفضاء من مشاكل في الرؤية بعد عودتهم إلى الأرض.
كما يرتفع مستوى الكوليسترول الضاروالبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة، ما قد يؤدي لفشل في وظائف الكبد والكلى.