التطبيقات متعدد الوظائف
أشار التقرير إلى أن التطبيقات متعددة الوظائف بدأت بالانتشار في آسيا قبل فترة من الوقت، إلا أن وتيرة انتشارها في أماكن أخرى من العالم كانت أبطأ. واستخدم المستهلكون في الأسواق الغربية وأسواق الشرق الأوسط وإفريقيا تطبيقات مختلفة للمراسلة، وتقييم خدمات سيارات النقل المشترك، وطلب الطعام، والدفع لقاء مشترياتهم، إلا أن شركات مثل سبوتيفاي وأوبر وريفيلوت قامت في الآونة الأخيرة بتجميع المزيد من الميزات في تطبيقاتها، حيث يوفر السوق بالشرق الأوسط ثروة هائلة من بيانات العملاء، مما يتيح للاعبين الإقليميين الاستفادة منها لإضافة قيمة لجميع أصحاب المصلحة.
عوامل نمو التطبيقات
تشير الدراسة إلى أن أبرز عوامل سرعة نمو وانتشار التطبيقات الفائقة النشطة محليًا في مختلف أرجاء منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إلا أن عدد اللاعبين الأكبر حجمًا لا يزال قليلًا في هذه المنطقة، تصدرت شركات مثل أوبر، كرائدة محلية في مجال التطبيقات الفائقة، وقامت بتوسيع مجال خدماتها من النقل، إلى توصيل طلبات المطاعم. كما أدخلت شركة «إم تي إن» خدمات دفع الأموال عبر الهاتف المحمول من شخص إلى آخر على تطبيق «أيوبا». وتشير قيمة صفقات الاستحواذ على التطبيقات الإقليمية، والتي تتراوح من 500 مليون دولار أمريكي لتطبيق «iFood» إلى أكثر من 3 مليارات دولار لتطبيق «كريم»، إلى أن سوق هذه التطبيقات في المنطقة ينطوي على قيمة كبيرة، كما أن انتشار الهواتف المحمولة متدنية الجودة، وارتفاع تكاليف الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، يجعل من التطبيقات الفائقة منتجًا جذابًا.
الهواتف الذكية
توضح الدراسة أن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا طالما عانت من أدنى مستويات الاتصال، فضلاً عن ارتفاع تكاليف النطاق العريض للخطوط الثابتة، ولهذا فقد عمد مشغلو الهواتف المحمولة إلى تزويد المنطقة بهواتف ذكية أقل جودة وتكلفة، وأتاح ظهور الهواتف الذكية الرخيصة في العديد من بلدان هذه المنطقة للسكان تخطي تكنولوجيا سطح المكتب واعتماد التطبيقات التي توفرها لهم أول أجهزتهم الرقمية وتوفر التطبيقات الفائقة منصة متعددة الإمكانات يتطلب تشغيلها نطاقًا تردديًا أدنى وبيانات أقل، ويمكن أن تعزز التطبيقات الفائقة الشمول المالي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.تحديات التطبيقاتيشير التقرير إلى أنه لا يزال تنسيق السياسات الوطنية يمثل التحدي الأكبر أمام توسيع نطاق التطبيقات الفائقة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وعلى الرغم من أن الاتحاد الأفريقي ومجلس التعاون الخليجي يعززان تنسيق السياسات الصناعية وسياسات البيانات، إلا أن الواقع المجزّأ يمثل عبئًا تشغيليًا وتنظيميًا وماليًا بالنسبة للتطبيقات الفائقة التي تسعى إلى زيادة انتشارها، كما سلطت الدراسة الضوء على دور الحكومات باعتبارها أكبر جهات الإنفاق في المنطقة، إذ ستكون خياراتها بشأن الاتجاه الذي ينبغي لسياساتها الصناعية وسياسات البيانات أن تتجه فيه ذات دور محوري. وفضلًا عن سياسات الحكومات الفردية، فمن المتوقع أن يكون تنسيق السياسات عبر المنطقة خيارًا استراتيجيًا سيحدد مستقبل التطبيقات الفائقة.
أسباب نمو التطبيقات:
النمو السكاني
ارتفاع مستويات الوصول الرقمي
تنامي قدرات الاتصال
التنوع الديموغرافي
زيادة الثقة
معقولية التكاليف