نتائج مهمة لجولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدول الخليج، ناقش خلالها قضايا تهم الدول الست، على رأسها تعزيز العمل المشترك خلال الفترة الحالية، ووحدة الصف لمواجهة التحديات الخارجية.
وثمن سياسيون مصريون أهمية تلك الزيارة، مؤكدين لـ«» أنها مهمة وإستراتيجية، وتأتي في وقت مهم للغاية تمر به دول المنطقة، كما أنها تأتي قبل أيام من القمة الخليجية التي تستضيفها المملكة.
وعبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور أحمد يوسف عن النتائج المهمة لزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، التي على رأسها تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي بين الدول الست، وتقوية العمل العربي المشترك ووحدة الصف تجاه التحديات الخارجية، انطلاقاً من ثوابت السياسة المهمة للمملكة لتحقيق التضامن للتصدي لأطماع إقليمية، في إطار دورها المهم لكونها صمام الأمان لمنطقة الشرق الأوسط، والتوافق بين قادة دول الخليج على وحدة اليمن واستقرار أراضيه، والعمل على مواجهة مليشيا الحوثي التي تحاول بكل الطرق تفتيت وحدة اليمن وعدم استقراره سياسياً.
وأضاف أن من نتائج الجولة الناجحة بامتياز، التي تأتي قبل أيام من القمة الخليجية الـ 42، هي دعم العمل الخليجي الموحد، لتحقيق المصالح المشتركة وتطلعات الشعوب الخليجية، وتقوية أواصر العلاقات الأخوية والوثيقة، وتوسيع أطر التعاون بين الدول بما يخدم المصالح الثنائية، وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويرى خبير العلاقات الدولية الدكتور أيمن سمير أن من ضمن نتائج جولة ولي العهد لعواصم دول الخليج، أنها سوف تعكس مناخاً إيجابياً بين القادة خلال القمة الخليجية المرتقبة بشقيها السياسي والاقتصادي تجاه القضايا الكبرى التي تمس أمن المنطقة، موضحاً أن الزيارة حملت الخير للمنطقة والأمل والمزيد من التفاؤل.
وأشار إلى أن الزيارة حققت نتائج إيجابية، من بينها مناقشة الأزمة اليمنية، وعدد من القضايا التي تهم عدداً من الدول العربية على رأسها الوضع في ليبيا وسورية ولبنان والعراق وملف القضية الفلسطينية، والتأكيد على ضرورة أن تشتمل أي عملية تفاوضية مع إيران ضرورة معالجة سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة أولاً، إلى جانب بحث الخطوات التي تم إنجازها على صعيد تعزيز التعاون، بالإضافة إلى نتائج عدم انتهاء جائحة كورونا، مبيناً أن كل تلك العوامل تؤكد أهمية نتائج تلك الزيارة.
وبدوره، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان الدكتور جهاد عودة أن مجمل زيارة ولي العهد إلى دول الخليج كلها مثمرة وتأتي في إطار العمل على وحدة مسيرة مجلس التعاون الخليجي، والانتهاء من كل الخلافات الماضية، والعودة بدول المجلس على ما كانت عليه في الماضي، مؤكداً أن جولة ولي العهد فتحت آفاقاً جديدة وغير مسبوقة في مسيرة مجلس التعاون، وهذا واضح من خلال حفاوة الاستقبال، التي حظي بها الأمير محمد بن سلمان رسميا وإعلاميا وشعبيا، وهي تعكس ثقة قادة مجلس التعاون الخليجي في مسيرة وحدة العمل المشترك.
وأشار عودة إلى أن الزيارة أثبتت أن دول الخليج قادرة إلى الوصول لنقطة توافق وموقف موحد تجاه كافة القضايا، مثمناً رؤية المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي تشدد على أهمية التضامن والتكامل بين الدول الخليج، والوقوف بوحدة قلب الرجل الواحد إزاء كافة المشكلات، لوضع حلول لها بما يعزز مسيرة السلم والاستقرار بالمنطقة، إضافة إلى ضرورة تطابق رؤية الرياض تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية.