استعرضت الإعلامية قصواء الخلالي، أسطورة «البئر المتحجر» الإنجليزية، الذي يحول أي شيء يلقى فيه إلى حجر، وهو موجود في مقاطعة «يوركشاير» البريطانية.
وأضافت الخلالي، خلال تقديم حلقة اليوم، الجمعة، من برنامج «في المساء مع قصواء»، عبر قناة «cbc»، أن هذا البئر اشتهر بأنه كان موجودا بجوار كهف اسمه «الأم شيبتون»، والتي اشتهرت بحكايات الشعوذة والسحر في الفترة من القرن السابع عشر وحتى التاسع عشر، ونُسب إليها قصص الشعوذة في إنجلترا وما حولها.
أيقونة السحر في بريطانيا
وتابعت الإعلامية أن الأم شيبتون أصبحت أيقونة في السحر وأنها عرافة كانت تتنبأ بالمستقبل تنبؤات غريبة، وتصادف أن بعض ما توقعته تحقق بشكل أو بآخر فأخذت كأيقونة في هذا الأمر.
وأشارت إلى أن أحد الأثريين في عهد الملك هنري الثامن زار إنجلترا فيما بعد عام 1530، وقال إنه بئر طبيعي ولا يوجد أي أمر غريب فيه، لكن الناس يزورونه تبركا فيه، مشيرةً إلى أن الاهتمام بهذه البئر مع بداية ظهور الأم «شيبتون».
وواصلت: «كان الناس يزورونها للتعامل معها فيما يخص التنبؤات والسحر والشعوذة، وكان شكلها أقرب إلى الساحرة والشر، ولفتت أزياءها الأنظار إليها، وبالتالي تحول هذا البئر إلى إحدى الأساطير القديمة».
البئر كان مخيفا للناس
ولفتت إلى أن شكل البئر مخيف ومقلق بالنسبة للناس، ولأن كل ما تجهله النفس البشرية تحوله إلى شيء مرعوب أو مخيف بدأ البشر من حول الأم شيبتون في تحويل البئر إلى شيء مخيف جدًا، وبحلول القرن التاسع عشر أصبحت هذه السيدة صورة أيقونية للسحر والشعوذة، وبعدها بدأ يتم تداول هذا الأمر بشكل يخرج من إنجلترا، وهو ما دفع الكثير من المواطنين حول العالم إلى زيارة البئر.
وأوضحت أن شخصا يدعى تشارلز قرر عمل جولات سياحية للكهف والبئر بحلول عام 1630، وبالتالي تم اعتباره أقدم مزار سياحي في إنجلترا وتم التعامل معه على هذا الأساس.