جعل الله في الزواج مودة ورحمة بين الزوج وزوجته، وجعل في تلك العلاقة خصوصية ما تزيد من الحب والألفة بين الزوجين، ولكن هناك من يرى أن الزواج ساحة للحرب بين طرفي نزاع، ولكن دعنا نخبرك في هذا المقال عن حق الزوجة في الإسلام من القرآن الكريم والسنة النبوية.. فتابعنا.
حق الزوجة في الإسلام
في البداية علينا أن نعلم أن الإسلام قد أوجب للزوج على زوجته حقوق، وأوجب للزوجة على زوجها حقوق، كما جعل أيضًا حقوق واجبة مشتركة بين الزوجين، ونبدأ مع حقوق الزوجة الخاصة بها، وهى إما مالية أو حقوق غير مالية، وفي التالي نتعرف إلى المزيد حولهما:
حقوق الزوجة على زوجها
- نبدأ مع حقوق الزوجة المالية، ويمكن تلخيصها في المهر، والنفقة، والسكن
حيث يقول الله تعالى: (وآتوا النساء صدقاتهن نحلة)، ويقول أيضًا: (لا جناح عليكم إن طلقتم
النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة). - ثم ننتقل إلى الحقوق غير المالية ونبدأ مع المعاشرة بالمعروف.
وذلك استنادًا لقوله تعالى في سورة النساء ( وعاشروهن بالمعروف)،
وكذلك في سورة البقرة (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)، وعن أبي هريرة رضي
الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” استوصوا بالنساء “.
رواه البخاري، ومسلم. - بالإضافة إلى عدم إلحاق الأذى النفسي أو البدني للزوجة.
فعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صل الله عليه وسلم قضى “أن لا ضرر ولا ضرار”
رواه ابن ماجه، وعن جابر بن عبد الله قال : قال صل الله عليه وسلم في حجة الوداع:
“فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله
ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه.. ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف”.
رواه مسلم
هل البيت من حق الزوجة
من حق الزوجة أن يهئ لها زوجها مسكن وفقًا لقدرته المالية، وذلك استنادًا لقول الله تعالى في سورة الطلاق: (أسكنوهنَّ من حيث سكنتم مِن وُجدكم)، في حين ورد في السنة النبوية عن عائشة قالت:
دخلت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بنيَّ إلا ما أخذت من ماله بغير علمه فهل علي في ذلك من جناح ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك . رواه البخاري ( 5049 ) ومسلم ( 1714 ) .
هل من حق الزوجة معرفة كل شئ عن زوجها
يعتقد البعض أن الدين الإسلامي لم يوصي بالخصوصية، ولكن الأصل في الدين أن يتقي الإنسان شر نفسه، وشر معرفة كل شئ، وعلى الزوج والزوجة أن يقيسا الأمور بميزان العقل، فلكل منا أموره الذي لا يرغب في الحديث عنها، وما دامت تلك الأمور لا تؤثر من قريب أو بعيد على علاقة الزوج بزوجته أو العكس فالأفضل أن يكون هناك المساحة الآمنة بين الزوج وزوجته، وهذا الأمر يجب الاتفاق عليه قبل الزواج.
نذكرك.. تتيح دار الإفتاء المصرية رقم لاستقبال كافة الاستفسارات الدينية
المتعلقة بالأحكام الشريعة، والسنن المختلفة، فإن كنت ترغب في التأكد من أي
فتوى قم بالاتصال على الخط الساخن لدار الإفتاء المصرية على رقم 107،
أو قم بالاتصال من خارج مصر على 25970400(00202) أو الرقم 25970430(00202)،
أو أرسل استفسارك على الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية.
ومن هنا نكون قد تعرفنا معًا إلى حق الزوجة في الإسلاممن القرآن الكريم والسنة النبوية، والآن: إن كنت تبحث عن المزيد حول حقوق الزوجة يمكنك الاطلاع على فضل النفقة على الزوجة أو شاركنا استفسارك في تعليق.