| في كل محنة منحة.. «أحمد» من مدرب سباحة لـ مبرمج: «أحلامي مانتهتش»

كل ما كان يحلم به هو الالتحاق بكلية الحاسبات والمعلومات، ولكن لم يحالفه التوفيق لدخول أي منهما، لذا التحق بكلية التربية الرياضية جامعة الزقايق، ولكن كان لفيروس إنفلونزا الخنازير، والذ انتشر عام 2009، سر التحول في حياته من مدرب سباحة إلى مبرمج وباحث في مجال الذكاء الاصطناعي.

أحمد طرطور، عمره 35 عاما من مدينة الشرقية، حاصل على بكالوريوس تربية رياضية، مُثقل بالعديد من الدورات التدريبية في مجال السباحة والغوص من الاتحاد المصري، وثلاثة مستويات آخرى من الاتحاد الأمريكي، فكان عضو الجمعية الأمريكية لمدربي السباحة، وحاصلًا على دورة تدريبية من «ناجلشيو» المدرب الخاص لمايكل فليبس، حسبما قال في حديثه لـ«».

سبق لـ«طرطور»، العمل في العديد من الأندية الرياضية، «اشتغلت منقذ على حمام سباحة، ومدرب سباحة في الساحل الشمالي لولاد وزرا وسفرا ودبلوماسيين»، مشيرًا إلى أن عام 2009، كان نقطة التحول في مشواره العملي الخاص، فكان لإنفلوانزا الخنازير، والتي انتشرت حينها، تأثير قوي على الساحة الرياضية في تلك الفترة، لذا قرر أن يتجه إلى ما يحبه منذ صغره، ألا وهو عالم البرمجة والإلكترونيات.

كورسات عديدة حصل عليها الشاب في الجامعة، وكان متفوقًا فيها بدرجة كبيرة، فكانت له الجرأة الكافية ليعرض نفسه على مدير المعهد بأن يقوم بتدريس الكورس، «مدير المعهد كان واثق فيا وخلاني أدرس الكورس فعلا»، ولكن «طرطور» لم تتوقف أماله بعد، لذا قرر بأن يعمل في شركات «مالتي ناشونال»، «طبعت أكتر من 50 نسخة لـ cv بتاعي، ولفيت القرية الذكية كلها على رجلي، وطلعت عمارات العبور كلها 38 عمارة حرفيًا».

شركات عديدة عمل بها الشاب الثلاثيني، منها العام والخاص وأيضًا قطاع البترول والمالتي ناشونال، ودرس لعدد كبير من الطلاب داخل مصر وخارجها، وحاضر في أكثر من 20 فعالية عن البرمجة وأهميتها، وأنه حاصل على دبلومة دراسات العليا في علوم الحاسب، مختتمًا حديثه بأنه استطاع تأليف كتاب عن البرمجة، «نزلت معرض الكتاب 2018 ملقتش كتاب عن بدائيات البرمجة»، فكان هذا بالنسبة له دافع قوي ليألف كتاب عن ذلك.