كشفت قوى الأمن اللبنانية ملابسات خطف مواطن فلسطيني بغية الحصول على فدية مالية، مشيرة إلى أنها تمكنت من القبض على المتهمين.
وفي بيان لها، أوضحت شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تفاصيل القضية قائلة: “أقدم مجهولون على خطف (م. أ. س.، من مواليد عام 1981، فلسطيني الجنسية) من محلة طريق المطار واقتادوه إلى بعلبك، ثم اتصلوا بزوجته طالبين فدية مالية قدرها 150000 دولار أمريكي لقاء تركه”، لافتة إلى أنه “على الفور، أعطيت الأوامر اللازمة للعمل على تحديد هوية الخاطفين وتوقيفهم وتحرير المخطوف، وباشرت القطعات المختصة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إجراءاتها”.
وأضاف البيان: “بنتيجة المتابعة الميدانية، تمكنت الشعبة من تحديد هوية الرأس المدبّر لعملية الخطف، ويدعى “م. ع.” (من مواليد عام 1992، لبناني)، وهو مطلوب للقضاء بموجب 9 مذكرات توقيف بجرائم مخدرات وتجارة أسلحة”، مشيرا إلى أنه “بتاريخ 7 ديسمبر الجاري، ومن خلال المتابعة، تمكنت قوة خاصة تابعة للشعبة من رصده في محلة الشياح، على متن سيارة رباعية الدفع نوع “جيب شيروكي” -المستخدمة في عملية الخطف- وبرفقته مالكة السيارة، المدعوة “س. ر.” (مواليد عام ١٩٨٩، لبنانية)”.
وأكمل بيان قوى الأمن الداخلي: “ومن خلال كمين محكم نفذته القوّة المذكورة، تم توقيفهما، وضبط بحوزة الأول مبلغ مالي وقدره 84 مليون ليرة لبنانية، وبالتحقيق معهما، اعترف الأول بالتخطيط مع آخرين لعملية الخطف، مستخدمين سيارة (م. ع.)، فاستدرجوا الضحية إلى طريق المطار حيث تمّ اختطافه، ثم انتقلوا به إلى محلّة الشراونة-بعلبك، واحتجزوه داخل منزل وقاموا بضربه وتعذيبه وترهيبه عبر إطلاق النّار وتهديده بإيذاء أفراد عائلته من أجل الحصول على الفدية المالية. كذلك اعترف أن المبلغ المضبوط بحوزته هو حصيلة عمله بالمراهنات، في حين كان المخطوف قد تمكن من الهرب من المنزل المحتجز فيه، وقد جرى الاستماع لإفادته”.
هذا وأجري المقتضى القانوني بحق الموقوفين، وأودعا مع المضبوطات المرجع المعني، بناء على إشارة القضاء المختص، والعمل مستمرّ لتوقيف باقي المتورطين.