خيّم الحزن على أهالي مركز القنطرة شرق، عقب وفاة ممرض شاب إثر سقوطه داخل غرفة العمليات بعد تعقيمها، بإحدى المستشفيات التابعة لمحافظة الإسماعيلية، نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.
اللحظات الأخيرة في حياة ممرض توفي بعد سقوطه في غرفة العمليات
محمد رفعت، أخصائي التمريض، البالغ من العمر 25 عامًا، فارق الحياة وسط زملائه داخل غرفة العمليات بعد تجهيزها لاستقبال أولى الحالات ليوم الاثنين الماضي، وفقا لما رواه شقيقه «عادل» خلال حديثه لـ«»: «أخويا عقم الغرفة، وفجأة وقع على الأرض وزمايله نقلوه على غرفة الطوارئ، وهما شايلينه على كرسي».
قرابة الساعة قضاها «محمد» داخل غرفة الطوارئ في محاولة إنقاذه بالأدوية والفحوصات الطبية اللازمة، بحسب «عادل»: «اتصل على زوجته الممرضة معاه في نفس المستشفى، والأطباء كلهم عملوا لأخويا كل التحاليل اللازمة وخد حقن وأدوية علشان تخليه يفوق لكن دون فائدة، وزميلته خلته نطق الشهادة قبل ما يطلع العناية المركزة».
وكانت غرفة العناية المركزة الدقائق الأخيرة في حياة الممرض الشاب، بعد أن توقف قلبه بشكل كامل، بحسب عادل: «آخر كلماته كانت نطق الشهادتين، وبعدها ما اتكلمش تاني، حتى وأنا بغسله لقيته رافع السبابة كانه في التشهد أثناء السجود، خصوصا أنه كان ملتزم وبشوش جدا وعمره ما زعل حد».
جنازة الممرض المتوفي
جنازة مهيبة أقيمت لـ«محمد» في مركز القنطرة شرق، محل إقامة الأسرة، بحسب «عادل» الذي ناشد إدارة المستشفى بتشخيص وفاته على أنها إصابة عمل، لصرف مبلغ مالي لزوجته يساعدها في أمور حياتها: «وبتمنى يطلعوا والدي ووالدتي عمرة علشان يدعوله هناك، وحاجة تخفف عليهم الحزن اللي هما فيه، ده هيبقى أفضل تكريم لأخويا اللي بنحتسبه شهيد العمل».