وقعت اليوم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) وحكومة إيطاليا اتفاقية بقيمة مليوني يورو لدعم طلاب لاجئي فلسطين في الضفة الغربية المحتلة. وتم توقيع الاتفاقية في مدرسة إناث القدس التابعة للأونروا بحضور القنصل العام الإيطالي في القدس سعادة السيد جوزيبي فيديل ومدير الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي السيد جوجليلمو جيوردانو ومدير الشراكات في الأونروا كريم عامر.
يلعب التعليم دورا حاسما في دعم الأطفال والشباب في الضفة الغربية لتطوير إمكاناتهم الكاملة. سيضمن هذا المشروع، المدعوم من الحكومة الإيطالية، بيئة مناسبة لما مجموعه 46،000 طالبا من طلاب مدارس الأونروا في الضفة الغربية، مثلما سيضمن أن 96 مدرسة تابعة للأونروا قادرة وجاهزة لتحديد قضايا حماية الطفل وتوفير الدعم اللازم وكذلك تحسين تقديم خدمة التعليم وتعزيز محو الأمية الرقمية للطلاب.
ويأتي هذا الدعم إضافة إلى مليون يورو تبرعت بها الحكومة الإيطالية لصالح خدمات الصحة والحماية للاجئي فلسطين في سوريا. وسيمكن هذا التمويل السخي الأونروا من المحافظة على توفير الرعاية الصحية الأولية والثانوية والثالثية في 23 من مراكزها ونقاطها الصحية. بالإضافة إلى ذلك، سيساعد التبرع الوكالة على تمديد خدماتها في مجال الحماية وبرامجها التوعوية على مدى الأشهر الاثني عشر القادمة، وذلك عن طريق تغطية موظف واحد ودعم أنشطة الحماية المختلفة والدورات التدريبية وورش العمل.
وفي أعقاب حفل التوقيع، قال جوزيبي فيديل القنصل العام الإيطالي في القدس: “على مر السنين، أثبتت إيطاليا أنها داعم موثوق وطويل الأمد للأونروا ولولايتها ولأنشطتها في جميع أقاليم عملياتها. ومن خلال العمل على تلبية متطلبات الخدمة الأساسية والاحتياجات طويلة المدى لأكثر من خمسة ملايين لاجئ من فلسطين، تواصل الأونروا العمل كمحور أساسي للاستقرار في المنطقة”.
بدوره، أعرب السيد كريم عامر مدير الشراكات في الأونروا عن شكره لهذا التبرع بالقول: “من خلال هذه التبرعات السخية، أثبتت الحكومة الإيطالية التزامها الطويل الأمد تجاه لاجئي فلسطين في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وعلى وجه التحديد، فهم الأهمية الحيوية التي يلعبها التعليم في دعم الأطفال والشباب في الضفة الغربية لتطوير إمكاناتهم الكاملة. إن اتساع نطاق التبرعات التي تقدمها الحكومة الإيطالية لدعم الأونروا، يوضح أهميتها كمتبرع رئيس للوكالة ودعمها لجميع لاجئي فلسطين”.
وفي عام 2021، قدمت الحكومة الإيطالية تمويلا متنوعا ويمكن التنبؤ به لأنشطة الأونروا الإسنادية على صعيد مختلف أولويات الوكالة.