وبلغ إجمالي حجم الطرح 12 مليار ريال، وهو ما يعد أكبر عملية في السوق المالية السعودية منذ الطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية، وأكبر عملية طرح عام ثانوي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا منذ ثلاث سنوات، وأكبر عملية طرح عام ثانوي في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا منذ عشر سنوات.
وقال نائب محافظ صندوق الاستثمارات العامة ورئيس الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يزيد الحميّد: «إن الاهتمام الكبير من المستثمرين المحليين والدوليين بأسهم شركة stc هو دليل واضح على مزايا الشركة وقوتها وآفاقها الواعدة مستقبلًا، وبصفته أكبر المساهمين في الشركة، ويتطلع الصندوق إلى دعم دورها الرائد في رسم مستقبل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، التي تعد أحد القطاعات الـ 13 الإستراتيجية التي يركز عليها الصندوق».
وأضاف الحميّد قائلاً: «تأتي هذه الصفقة ضمن إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة 2021-2025، التي أطلقها سمو ولي العهد رئيس مجلس إدارة الصندوق، وذلك فيما يتعلق بتدوير رأس المال من خلال بيع حصص في الشركات المملوكة للصندوق، كما هو الحال في الطرح العام الثانوي لأسهم الصندوق في شركة stc والطروحات العامة الأولية لشركتي أكواباور ومجموعة تداول القابضة، وذلك من أجل إعادة استثمار المتحصلات في تطوير قطاعات جديدة وواعدة في الاقتصاد المحلي.
وسيسهم نجاح هيكلة وتنفيذ هذا الطرح الثانوي في تطوير السوق المالية السعودية، حيث يعد أول طرح ثانوي عام مسوّق بالكامل للمستثمرين الدوليين في المملكة بل والأكبر في المنطقة، وهو ما يظهر تقدَم السوق المالية السعودية والتشريعات الخاصة بها».
من جانبه قال، الرئيس التنفيذي لمجموعة stc عليان الوتيد: «يسعدنا أن نرى هذا الاهتمام القوي بأسهم شركة stc من قبل المستثمرين المحليين والدوليين، الذي يعدّ شهادةً نعتزّ بها على إنجازاتنا كمقدّم رائد لخدمات تقنية المعلومات والاتصالات، وكواحدة من أكبر شركات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويعكس ذلك أيضًا الثقة بإستراتيجيتنا المستقبلية، وارتفاع نسبة الأسهم الحرة للشركة في السوق إلى 29.84% ستؤدي بلا شك إلى تعزيز جاذبية الشركة للمستثمرين الدوليين، وستساعد في تحسين سيولة تداول أسهمنا وجعلها في متناول مجموعة أكبر من المستثمرين. ونودّ في هذه المناسبة أن نرحّب بالمستثمرين الجدد ونتطلع لأن يكونوا جزءًا من قصة نجاح الشركة».
بدوره قال الرئيس التنفيذي لمجموعة تداول السعودية خالد الحصان: «يعكس الإقبال الكبير الذي شهده الطرح الثانوي لصندوق الاستثمارات العامة عمق السوق المالية السعودية، ويؤكد تميزها وقوة استجابتها للمتغيرات التنظيمية والاقتصادية الإيجابية، وأدى التطور المستمر للسوق ومعايير الحوكمة القوية لتداول السعودية شركتي إيداع ومقاصة إلى إيجاد بيئة ملائمة قادرة على دعم تنفيذ طروحات نوعية مثل هذه.
ومنذ الطرح العام الأولي لشركة أرامكو، تعد هذه أكبر عملية طرح يتم إنجازها في السوق المالية السعودية، وهي خطوة تبشر بمستقبل واعد مدفوع بالزخم الإيجابي للاقتصاد السعودي».