| طفلة لبنانية تفوز بالمركز الأول عالميا بمسابقة الحساب الذهني.. تفوقت على 700 مشترك

نُظِمت مسابقة ودية افتراضية على مستوى طلاب العالم للحساب الذهني، شارك فيها مجموعة من الدول، مثل أمريكا وأستراليا وبريطانيا وماليزيا واليابان والصين وهونغ كونغ وكوريا الشمالية والأردن والعراق ولبنان وماكاو، لتفوز في النهاية الطالبة ماريا مسعود عودة، ابنة لبنان لتضع دولتها في المرتبة الأولى عالميًا في الحساب الذهني.

عبرت الطالبة ماريا مسعود عودة، 13 عامًا، تعيش في بلدة عرسان الحدودية شمال لبنان، في حديثٍ لها عن فخرها بالفوز بالمركز الأول في المسابقة، رغم الظروف التي يمر بها لبنان حاليًا، كما أنها أهدت الجائزة لكل من بذل مجهود لمساعدتها سواءً من أسرتها أو مُعلميها في المدرسة، بحسب سكاي نيوز العربية.

تمثيل «ماريا» لمدرستها «المختار»

وأوضحت «ماريا» أيضًا أنها تهوى دراسة الرياضيات وحل المسائل الرياضية التي تتطلب السرعة وهو ما توفره لها دراستها في معهد مُتخصص لدراسة الحساب الذهني في بلدتها، وأنها شاركت في المُسابقة لُتمثل مدرستها «المختار».

700 مشترك من مختلف دول العالم

«أجريت المسابقة يوم السبت الماضي ولم انتظر النتيجة طويلًا؛ إذ َحصلتُ عليها مساء يوم الاثنين التالي، وكنت في غاية الفرحة وأنا أجد نفسي في مقدمة المتبارين، وأنني حصدت المركز الأول عالميًا في هوايتي المُفضلة»، هكذا قالت «ماريا»، وأنه شارك في المسابقة 22 طالبا وطالبة من دولة لبنان كانت هي من بينهم، بينما كان العدد الإجمالي للمشاركين في المسابقة 700 مشترك من مختلف دول العالم.

وأوضحت ابنة لبنان كيف جرت المسابقة، قائلة إنها كانت عبارة عن أسئلة حسابية للحساب الذهني تُجريها من خلال شبكة الإنترنت، على أن تكون المدة المُحددة لكل سؤال هي 3 دقائق ونصف الدقيقة، وقد تنوعت الأسئلة بين العمليات الرياضية الأساسية من جمع وطرح وضرب وقسمة.

عزز هذا الفوز من ثقة «ماريا» في نفسها؛ بعدما استطاعت أن تحصدها في ظل ما يُعانيه التعليم في دولة لبنان من صعوبات وبالرغم من غياب التدفئة في المناطق الجبلية والنائية هناك بسبب الغياب التام للتيار الكهربائي، لتُتقِن في النهاية بأن الإرادة والطموح أقوى من أزمات بلادها.

«ماريا»: أرغب في مساعدة أسرتي في تأمين قسط المدرسة 

أنهت «ماريا»، التي تعيش في منزل بسيط مع والدها وأخوتها الثلاثة، حديثها بأنها لم تقرر حتى الآن المهنة التي ترغب في العمل بها مُستقبليًا، مؤكدة أنها عازمة على مواصلة تعليمها حتى النهاية ومساعدة أسرتها في تأمين قسط مدرستها، إذ انها تتلقى تعليمها في قطاع خاص وظروف مادية مُتعثرة.