عشقه للحيوانات قاده للعيش داخل عالمها دون الالتفات لأمور الحياه الروتينية، حتى أصبح شغله الشاغل الاهتمام بحالات الإنقاذ وتمريضها، ما دعاه لـ شنّ حملة «مد إيدك بالخير» لمساعدة الحيوانات.
يحكي محمود ندا، 22 عاما، والقاطن بالإسكندرية، عن عشقه لعالم الحيوان الذي حال دون النظر لحياته الشخصية: «من زمان بحب كل أنواع الحيوانات، حتى الخطير والسام منها، لو شُفت حيوان معرض للخطر أو التعذيب بنقذه وأعالجه وبعدين أتبنَّاه»، موضحًا أنه أطلق حملة «مد إيدك بالخير» عندما انتشر وباء كورونا، وأُغلقت المحلات والمطاعم، إذ انقطعت عن الحيوانات مصادر الحصول على الأكل، فمن هنا جاءت الفكرة.
«محمود» يمنح الفائض من أكل البيت لحيوانات الشوارع
اعتاد الشاب توفير طعام وشراب للحيوانات قدر المستطاع: «كل يوم آخد الفائض من الأكل في البيت، وأنزله للحيوانات في الشارع، كمان عندي أدواتي اللي بشتغل بيها في الإنقاذ، وبقدر أعالج الحالات المصابة من أول التسمم لحد الجروح، وأهلي بيشجعوني علي كده، وبابا بحكم شغله في المستشفى بيساعدني جدا بخامات وأدوات».
«القطط اللي على البحر في أشد الحاجة للمساعدة، يا ريت لو حد عنده مكان جراج أو حتة فاضية، ومتبرعين عندهم كاوتش قديم مش محتاجينه وشنيور وصاروخ، أنا ممكن أعمل مأوى للحيوانات، ولو حد عنده وقت فاضي يقدر ينزل معايا في حملات الإنقاذ»، دعوة أطلقها «محمود» على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، لاقت ترحيب عدد كبير من محبى الحيوانات.
«محمود» يرفض أخذ تبرعات ويساعد الحيوانات بجهده منفردا
يرفض «محمود» بشكل قاطع تلقِّى المساعدات المادية، التي قد تسوق المتبرعين لسوء الظن به: «اتعرض عليّا مبالغ كبيرة جدا، بس أنا في نفسى باقول أشتغل على قد إمكانياتي أحسن ما أقبل تبرعات، وأدخل للناس شك ولو بنسبة 1%، إن الفلوس مش بتروح لمكانها».
الداعم الأول لـ«محمود» في تقديم المساعدات وإطلاق الحملات كانت صديقته: «اللي شجعتني على الموضوع واحدة بعتبرها أختي الكبيرة اسمها إنجي علي، شغالة في الإنقاذ برضه، بتبلغني بالحالات وأنا بنزل أنقذها، وبحلم أعمل شيلتر للحيوانات من ذات الاحتياجات الخاصة، العمى والشلل والصرع بالتحديد».