يواجه المكفوفون في أغلب الأحيان أزمة في قراءة النصوص غير المكتوبة بطريقة «برايل»، ويحاولون بكل الطرق التغلب على إعاقتهم، ومن أجل ذلك قررت المملكة العربية السعودية إطلاق جهاز المصحف الإلكتروني للمكفوفين، كي تمكنهم من قراءة القرآن الكريم ، تم تصميمه على طريقة برايل.
ووفقًا لصحيفة سبق السعودية، فإن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في مبنى الرئاسة بمكة المكرّمة، أصدرت جهاز المصحف الإلكتروني للمكفوفين، الذي يمكّنهم من قراءة القرآن الكريم وتدبره وتفسيره بيسر وسهولة، عبر كتابه بـ«برايل»، بهدف تشجيعهم على توطيد علاقتهم بالمصحف الشريف.
تفاصيل إطلاق جهاز المصحف الإلكتروني للمكفوفين
وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن الجهاز يحول أحرف برايل الثابتة إلى متحركة، تتشكّل إلكترونيا حسب آيات القرآن الكريم والأحرف العربية والصفحة، وهو مطابق لمصحف مجمع الملك فهد، من خلال تصميم خاص يساعد الكفيف على الوصول إلى الصفحات والسور والأجزاء بسرعة وسهولة، ويقدم النص الكامل للقرآن باستخدام معايير تقنية لنظام معلوماتي ورقمي.
الهدف من المصحف الإلكتروني
وأشار «السديس» أنه يهدف من خلال المصحف الإلكتروني إلى تسخير وسائل التقنية لخدمة الإسلام والمسلمين، والتسهيل عليهم، ومواكبة الثورة المعلوماتية والتقنية.
وقال مدير الإدارة العامة لشؤون المصاحف والكتب التابعة لوكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية، غازي بن فهد الذبياني، أنه قد جرى الاجتماع مع المبتكر السعودي مشعل الهرساني، وذلك لمناقشة إطلاقه لجهاز المصحف الإلكتروني للمكفوفين، والذي يسمح لمتحدي الإعاقة البصرية من قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته وتفسيره بيسر، وسيغني عن الصعوبات التي يواجهونها في قراءة القرآن الكريم في المصاحف الورقية بطريقة برايل، والتي تصل لـ6 مجلدات كبيرة يصعب حملها عليهم، فضلًا عن ارتفاع تكلفتها.