باركت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، اليوم الأربعاء، إدراج اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو فن التطريز الفلسطيني على اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وذلك خلال اجتماعها السادس عشر المنعقد حاليًا في العاصمة الفرنسية باريس.
وأوضح أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية دوّاس دوّاس أن هذا النجاح الذي سجّل للشعب الفلسطيني وتراثه العريق يأتي لاحقاً للجهود المتواصلة التي بذلتها دولة فلسطين ممثلةً بوزارة الثقافة على المستويين الوطني والدولي للحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني بشكل عام، والتراث غير المادي بشكل خاص بهدف توثيقه وصونه استكمالاً للإنجازات الوطنية لإدراج عناصر التراث الثقافي الفلسطيني غير المادي.
وأكد أن طرح هذا الملف وإدراجه على اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي يصبح رابع عنصر ينضم إلى القائمة التمثيلية إلى جانب الحكاية الفلسطينية التي تم تسجيلها في العام 2008، ونخيل التمر “المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات” التي تم تسجيلها في العام 2019، والخط العربي الذي تم تسجيله في 14 كانون الأول/ ديسمبر 2021.
وأشار دوّاس إلى أن تحقيق هذا الإنجاز جاء بالتزامن مع المحاولات الممنهجة التي يمارسها الاحتلال لأسرلة كل ما يتعلق بالتراث الفلسطيني وسرقة وتشويه هويتنا الوطنية، وتزوير التاريخ الفلسطيني عبر الرواية الصهيونية المفبركة والتي كان آخرها ترويج الاحتلال للثوب الفلسطيني على أنه تراث ثقافي إسرائيلي على مستوى العالم في خطوة منه للسطو على التراث والتاريخ والهوية لفلسطين وشعبها في مسابقة “ملكة جمال الكون” والتي نظّمها الاحتلال خلال الشهر الجاري واعتباره أحد عناصر الثقافة الإسرائيلية.
وشكر دوّاس وزارة الثقافة وطواقمها، ووزارة الخارجية، ومندوبية فلسطين الدائمة لدى اليونسكو على جهودهم بهذا الملف، موضحًا أنه يعتبر ولأول مرة ملف فلسطيني خالص أُنجز بجهود فلسطينية بحتة.
كما شكر كل المؤسسات والجهات الإقليمية التي ساهمت وساعدت بتحقيق هذا الإنجاز، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” التي دعمت لتوفير الخبراء الذين عملوا على هذا الملف أيضاً.