توصل باحثون من جامعة «ميشجان» الأمريكية إلى إسهام عقار «ديفيبروتيد» المُنقى من أمعاء الخنزير، في علاج متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية «APS»، التي تسبب الإصابة بالجلطات الخطرة، بحسب دراسات نشرتها مجلة «Arthritis & Rheumatology» الطبية، وفقًا لما نشرته شبكة «سكاي نيوز».
ويجرى التعرض لمتلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية عند تكوين الجهاز المناعي أجساما مضادة تزيد من نسب الجلطات في الدم عن طريق الخطأ، وتستهدف الساقين والكٌلى والمخ والرئتين، وينتج عنها ارتفاع في ضغط الدم والإجهاض أو ولادة جنين متوفي.
طريقة تحضير عقار «ديفيبروتيد»
تكوين عقار «ديفيبروتيد» يجرى بمزج أجزاء قصيرة من الحمض النووي، وتنقيته من أمعاء الخنزير لاستخدامه في علاج انسدادات أوعية الكبد الدموية، عقب زراعة الخلايا الجذعية.
وعن استخدام مشتقات الخنزير في العلاجات، قال الدكتور هاني سامح، الصيدلي والخبير الدوائي، في تصريحات سابقة لـ«»، إن مشتقات الخنزير تدخل في تركيبات صناعة الأدوية، وبشكل أكبر المواد غير الأساسية؛ إذ أن دورها يهدف لتحقيق التجانس وخدمة المواد الفعالة للأدوية واللقاحات، فضلا عن حفظ مستحضرات التجميل.
استخدام مشتقات الخنزير في العلاج
من جانبه، أوضح الدكتور محمد أبو الحارث، صيدلي أول بوزارة الصحة والسكان، أن مشتقات الحيوانات والخنزير من بينها تدخل في صنع مادة الجلاتين، المٌستخدمة في صناعة كبسولات الأدوية والمضادات الحيوية ومختلف العلاجات، لافتا في تصريحات لـ«» أن الجزء البلاستيكي «الكبسول» بالأدوية يصنع في الغالب من مشتق حيواني، سواء خنزير أو غيره.
وفي تقرير قديم عمره يصل إلى 20 عاما، جرى التوثيق لفعالية عقار «ديفيبروتيد» في إنقاذ مصابا بمتلازمة «APS» بعد أن كان معرضًا للإصابة بالجلطات، ومع السنوات الماضية استمر الأطباء في الإشارة إلى «ديفيبروتيد» كعلاج، إلا أنه لم يتعمق أحدهم في البحث، بحسب ما ذكره جيسون نايت، كبير مؤلفي الدراسة والأستاذ المشارك في طب الروماتيزم بجامعة «ميشيجان».