لم يتخيل محبو كرة القدم، أن يشاهدوا نجمًا عالميًا من أبناء مصر يسطع نجمه في سماء أقوى دوريات أوروبا، وكثيرًا ما تحدث محمد صلاح، عن حبه وعشقه لـ«ميسي»، والآن هما منافسان يعاملان على أنهما نجومًا لديهما شعبية بالملايين، ولكن الجميع يريد أن يعرف كيف وصل الفرعون المصري لتلك المكانة الكبيرة في عالم كرة القدم.
أسرار وحكايات يرويها لاعبون لم يسطع نجمهم، طوال سنوات قضوها مع اللاعب المصري محمد صلاح في فترة الناشئين، من بينهم، لاعب كرة القدم المعتزل، رضا العمري، 27 عامًا، صديق محمد صلاح لمدة 5 سنوات، الذي يروي لـ «»، قصة صداقته مع أفضل لاعب في العالم حاليا.
قصة صداقة عمرها 5 سنوات
يعود برأسه للخلف، متذكرًا مواقف وحكايات مر عليها أكثر من 10 سنوات، حين كان «رضا» ومحمد صلاح، ناشئان بنادي المقاولون العرب، وكانا يعودان معًا يوميًا من التدريبات في وسيلة مواصلات واحدة، إذ ينزل صلاح أولاً بمدينة طنطا، ويكمل «رضا» طريقه لمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ: «كنا صحاب لمدة 5 سنين وهو لو شافني دلوقتي هيفتكرني، مواصلتنا كان كلها مع بعض، ولما قعدنا في الفندق كنا دايما نهزر ونضحك مع بعض، وفيه حاجات كتير متوثقة بالفيديوهات».
موهبة «صلاح»، وشخصيته ليست وليدة اليوم، فبدايته يعرفها جيدًا أصدقائه القدامى الذين يعلمون كيف كان يتعامل معهم، وكيف كانت تسير حياته، إذ يؤكد «رضا» أن الفرعون المصري كان يصلي الفجر في موعده: «الفرق بينا كان النصيب، بس صلاح كان محترم جدًا وكويس معانا، بس لما اتصعد الفريق الأول عام 2010، العلاقات بينا شبه اتقطعت لأننا مابقيناش نتقابل، وكنت بفرح جدًا بنجاحاته».
الحظ لم يحالف المدافع رضا العمري، الذي ترك دراسته بكلية الزراعة جامعة الأزهر، ليكمل مسيرته الكروية التي انتهت سريعًا عام 2017، بعد أن ظل 10 سنوات داخل قلعة الناشئين في المقاولين العرب، ليلتحق بعدها بنادي إنبي، وسريعًا يعتزل بأحد أندية الدرجة الثانية، ليعمل كمساعد صيدلي برفقة شقيقه بمنقطة المرج في محافظة القاهرة: «ناس بيطلبوا مني أتواصل مع صلاح لكن أنا الحمد لله مش محتاج».
رضا: صلاح زملكاوي
وفجر «رضا»، مفاجأة حول تشجيع محمد صلاح للكرة في مصر، إذ أكد أن النادي المفضل له، هو الزمالك، كما أن حلم اللاعب منذ صغره هو دخول القلعة البيضاء: «صلاح دايما ميال للإسماعيلي، بس هو بيشجع الزمالك».