«مياه غازية، شاي، وطعام»، أدوات يستخدمها الشاب محمود الشرقاوي، في تنفيذ لوحات «بورتريه» لشخصيات مختلفة تنوعت بين مشاهير أو شخصيات كرتونية أو أُناس عاديين، ليخرج فنا بطريقة مبتكرة، على عكس الطرق التقليدية المتعارف عليها المستخدمة في الرسم، كالرصاص والفحم.
فكرة الرسم بالبيبسي راودت الشاب العشريني مؤخرا عندما قرر دخول مجال الرسم بشكل جديد وغير تقليدي، «حبيت إني أعمل حاجة مختلفة وجديدة»، حسبما روى «الشرقاوي»، لـ«»، لينفرد بفن لا يعرفه الكثيرون الذين اعتادوا على الرسم بالطرق المُعتادة.
موهبة الرسم بدأت معه وهو في سن السابعة، «كنت بشخبط على الحيطان والأبواب»، ليكتشف أهله موهبته ويساعدوه في تنميتها بشراء أدوات الرسم كالفحم والزيت العادي، إلا أنه مؤخرا فضل استخدام خامات غير تقليدية بالشاي واللب والمعالق والبلالين والفلفل بالإضافة إلى المياه الغازية.
صعوبة الرسم بالمياه الغازية
لم يكن الرسم بالمياه الغازية في بداية الأمر سهلاً على «الشرقاوي » صاحب الـ 23 عاماً،«كان تحدي صعب جدًا إني أرسم بالبيبسي لأنه سائل ومن الصعب التحكم فيه، بس أنا صممت وقدرت أرسم بالمياه الغازية»، ليستغرق في الرسمة أكثر من 14 ساعة متواصلة حتى يتمكن من تحديد ملامح الشخصية.
رسومات «الشرقاوي» تتنوع بين المشاهير في مختلف المجالات، حيث رسم الهضبة عمرو دياب، ونجم الغناء حمادة هلال، والفنان عمرو وهبة، ليتميز في رسم البورتريهات، خاصة أن تنفيذ اللوحة يشمل دائما اختيار التصميم المُراد تنفيذه ثم رسمه ووضع التصميم على ورق مقوى، وبعدها يأتي دور تحديد ملامح التصميم سواء بالطعام أو المياه الغازية والشاي.
ورشة صغيرة داخل منزله
في مكان صغير داخل منزل العائلة، تكمن ورشة «الشرقاوي» الموجود بها أدواته وخاماته، يرسم لوحاته التي تستغرق من يومين إلى عشرة أيام، «الوقت بيختلف من كل لوحة للتانية، أكثر لوحة أخذت منى وقت كانت 3 شهور»، وشارك في العديد من المعارض الحرفية ومعارض الفنون التشكيلية كان آخرها معرض تراثنا، ليفتح الباب التسويقي أمام عمله الذي ازدهر بعدها خاصة على السوشيال ميديا.
ويأمل الرسام العشريني في ترك أثر طيب مع كل رسمة يشاهدها الناس، كما يتمنى أن يعلم الأطفال الطرق الجديدة في الرسم من خلال ابتكار طرق بسيطة، «بحيث يعملوا شكل كارتون محبوب للأطفال.. زي مرة عملت مارد وشوشني بالبصارة والعيش والخيار، وبحاول أغير مفهوم الرسم بالأدوات التقليدية» ليساعده ذلك في فتح جاليري خاص به لينشر فنه إلى الناس، طامحا أن يكون سببا في إلهام الشباب ودفعهم للبحث عن أحلامهم باستمرار.