وأضاف أن برنامج تعزيز الأمن الفكري، يعتمد نبذ الحزبية والعنصرية والمناطقية والقبلية، ويدعو إلى وحدة الجماعة والسمع والطاعة لولي الأمر.
وتساءل أمير القصيم بأن مثل هذه الأحزاب أليس هم من دعوا إلى إرسال شباب الوطن للخروج للجهاد، ولم يبدأوا بأبنائهم، وعقدوا الاجتماعات خارج الوطن في إشارة إلى أن حزب الإخوان المسلمين حزب دولي لا يخضع إلى حدود، وهذا هو الخطر على وطننا وأمننا.
وأعرب الوكيل للشؤون الأمنية بإمارة القصيم الدكتور نايف المرواني خلال افتتاح الندوة، عن شكره وتقديره لأمير القصيم على رعايته للندوة ودعمه لبرنامج تعزيز الأمن الفكري، وأشار إلى أن الأمن مطلب أساسي، لا سيما أننا نعيش بعصر من التحديات السياسية والثقافية، وتصادم الآراء وتنوع المعارف وانحيازها بما يضلل الفكر. وأشار المرواني إلى أن المعرفة باتت تشكل حيزا تشاؤميا، نرحب في الندوة المباركة، مبينا أن الندوة تركز على مصطلح التحيز المعرفي وأثاره على الأمن الاجتماعي بكافة جوانبه.
كما أوضح مستشار الوعي الفكري الدكتور نايف الوقاع أن حزب الإخوان المسلمين تعتبر المنبت السيء لكل أحزاب التطرف والإرهاب، كونها سريعة التغيّر والتحور، ولديهم تحيز وتعصب ليس طبيعيا، لأن هذا الحزب لديه العنصر المشترك لجميع الأعداء، كون يظهر عليهم الفوضى الخلاقة والتوحش، ولديها القدرة على التلون، وسيئة جدا في توثيق الموارد، لا يعترفون بالأوطان أو ولاة الأمر، ولديهم شبهات كثيرة ومعروفة على المملكة، بحثا عن إيجاد الشرعية لهم في العالم الإسلامي، وهي جماعة خطيرة يجب أن نتصدى لها. إلى ذلك، استعرض المستشار النفسي الدكتور خالد آل سعد، النقاط العمياء للتحيز من منظور علم النفس، لافتا أن الحياة هي نتاج ما يدور في ذهن الإنسان من خلال الآراء التي يتبناها، وهي عبارة عن أفعال مرتبطة في تفاعل مباشر مع الأفكار والمعتقدات. ويفسر الاختلاف الكثير والتنوع الفكري بين البشر، تلك الحالة التي يوصف بها الفرد منحازا. وبين أن الانحياز الفكري يأتي من علم النفس الإدراكي الذي يهتم بالعمليات المعرفية للفرد كالانتباه والتذكر، وهو الأسلوب الذي يستخدمه حزب الإخوان المسلمين الذين يعرفون أين يرمون سهامهم، وهذا مثبت علميا، ويهتمون بأصحاب القدرات المحدودة وتشويه هذا الإدراك لديهم وإملاء أجندتهم بطريقة أو آخرى لتسوية المعلومات الفكرية لدى الشخص، ولديهم تحيّز يسمى تحيّز المجموع.
وأضاف عندما تأسست جماعة الإخوان على يد البنا نظر إلى أصحاب المهن البسيطة ومعلوماته ضعيفة، حتى تم تأسيسها فأصبحوا ناقلين ومتعصبين إلى رأيهم. وقال الشيخ إبراهيم الحسني إن برنامج تعزيز الأمن الفكري، سد منافذ استغلال العمل الخيري، وتولت إمارة المنطقة، احتواء شباب وشابات المنطقة في كثير من المبادرات، وسنّ تنافس الجميع في التنمية والتطوير والأفكار، وانصرف الشباب إلى كثير من النشاطات في تجارتهم وتطوير أنفسهم وذواتهم.
وفي نهاية الندوة كرم أمير القصيم المشاركين لجهودهم ودورهم في إثرائها معرفيا وعلميا.